معلمون بريطانيون يطالبون بتوسيع مقاعد الدراسة لتناسب أحجام التلاميذ

كشف معلمون بريطانيون خلال مشاركتهم في مؤتمر لنقابة المعلمين في المملكة المتحدة، أن مقاعد الدراسة في الفصول المدرسية تعد صغيرة على حجم الجيل الحالي من تلاميذ المدرسة.

وقال المدّرس فيرجال ماكجوكين في كلمته بمؤتمر النقابة، والذي عُقد أمس الأحد بمدينة برمنغهام البريطانية إنه "عندما أتجول بين فصول المدرسة، أشعر كأنني دخلت أرض العمالقة، إذ يظهر التلاميذ أطول بكثير مما كان عليه التلاميذ في الماضي قبل 50 عامًا".

وأشار ماكجوكين، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن بعض تلاميذ الجيل الحالي في فصول المستوى A (المرحلة الثانوية)، يصل طولهم إلى (172.72 سم).

بدورها أوضحت المعلمة البريطانية إيلين بالينغ، أن تلاميذ المدرسة كانوا في سبعينيات القرن الماضي أقصر وأخف وزناً من أقرانهم اليوم.

وحذرت بالينغ من أن زيادة نموهم البدني في العصر الحالي يجعلهم يُحشرون في مقاعد بلاستيكية صغيرة بالفصول المدرسية، والتي تُصنع عادةً ضيقة وقصيرة، ما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة بمشكلات صحية.

وتساءلت بالينغ عن المكان المناسب لوضع التلاميذ من ذوي الأحجام الكبيرة أرجلهم عند جلوسهم في المقاعد المدرسية الصغيرة، موضحةً عند وضعها في الممرات فإنهم يصبحون عرضة لخطر اصطدام أرجلهم مع تلاميذ آخرين أثناء مرورهم أو بأدوات أخرى.

وشرح أعضاء النقابة خلال المؤتمر أن ضيق حجم المقاعد المدرسية يعود إلى بناء العديد من المدارس في المدن البريطانية منذ أكثر من 50 عامًا، وبعضها يعود للعصر الفيكتوري في القرن التاسع عشر.

وطالبت النقابة الحكومة البريطانية بضرورة إجراء بحث حول المساحة التي يحتاجها الطفل بالضبط في مقاعد الدراسة خلال مرحلة نموه، لتكون مريحة وآمنةً وحتى يتمكن من التعلم بنجاح.

وكانت عدد من الدراسات اقترحت أن الناس يزداد نمو حجمهم بمرور الزمن.

ووجد باحثون من جامعة "كورك كوليدج" الإيرلندية، أن متوسط طول الصبي البالغ من العمر 14 عامًا كان يبلغ في سبعينات القرن الماضي ( 160.02 سم)، ووصل في عام 2007 إلى (167.64 سم).

كما وأظهرت دراسة صدرت عن كلية طب الأقدام البريطانية، في عام 2014، أن متوسط حجم أحذية الذكور البالغين كان 8 في السبعينيات من القرن الماضي، وذلك مقارنةً بـ 10 في عام 2014.