إيران.. السجن 15 عاما بحق 3 متحولين إلى المسيحية
أصدرت محكمة الثورة بمدينة رشت الواقعة شمال إيران، حكما بالسجن مدة 15 عامًا وغرامة قدرها 180 مليون ريال (660 دولارا أمريكيا) بحق ثلاثة مسلمين اعتنقوا الديانة المسيحية بالسجن.
وذكر موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، اليوم الأحد، أن المحكمة قضت بالسجن والغرامة ضد ثلاثة أشخاص تحولوا إلى الديانة المسيحية.
حملة "الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين" الإيرانية، كشفت عن هويات المحكومين الثلاثة وهم "مرتضى حاجب مشهود كاري، وأحمد سربرست (جوهانا)، وأيوب (فرزين) بور زاده".
وذكرت المنظمة الإيرانية الاتهامات الموجهة إليهم وهي: "القيام بأنشطة محظورة ونشر دعاية معادية، ونشر عقائد طائفة منحرفة مخالفة للشريعة المقدسة، والاتصال بالمنظمات الخارجية".
من جانبها، اعتبرت محامية المعتقلين الثلاثة من المسيحين، إيمان سليماني، في حديثها لموقع منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، أ، عملية التعامل مع قضايا موكليها بأنها "غير قانونية" وقالت "السلطات بدأت بالتحقيق وكان هدفهم إدانة المعتقلين الثلاثة".
وألقي القبض على أحمد سربرست ورضا زاده في منتصف أيلول/سبتمبر من العام الماضي بعد مداهمة قام بها عملاء استخبارات الحرس الثوري الإيراني على منزل كان يتخذ ككنيسة سرية، فيما ألقي القبض على مرتضى حاجب مشهود كاري بعد مداهمة منزله بمدينة رشت عاصمة محافظة جيلان.
وذكر جافيد رحمام، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران في تقرير صدر في فبراير/شباط الماضي، أن ما لا يقل عن 53 مسيحيًا اعتقلوا العام الماضي.
وعلى الرغم من أن الدستور الإيراني يعترف بالديانة المسيحية، فقد فرضت السلطات في السنوات الأخيرة قيودًا واسعة النطاق على الأقليات الدينية ونشر الأديان والطوائف غير الشيعة في إيران.
ويقول مركز الإحصاء الحكومي في إيران أن هناك 117 ألف مسيحي يعيشون في إيران، لكن بعض التقديرات تشير إلى أن العدد الفعلي للمسيحيين أعلى بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة.
ووفقًا لـ "قاعدة البيانات المسيحية العالمية"، يوجد نحو 547 ألف مسيحي في إيران، فيما تقول تقارير أخرى، إن ما بين 300 ألف ومليون مسيحي قد يكونون في إيران، كما لا توجد إحصائيات عن عدد الإيرانيين المتحولين إلى الديانة المسيحية.
ويضطر العديد من المتحولين إلى المسيحية إلى الهجرة وطلب اللجوء في الدول الأوروبية خشية اعتقالهم من قبل السلطات الإيرانية.
