ما هي "النقاط العاطفية العمياء"؟ وكيف نتعامل معها؟
ما هي "النقاط العاطفية العمياء"؟ وكيف نتعامل معها؟ما هي "النقاط العاطفية العمياء"؟ وكيف نتعامل معها؟

ما هي "النقاط العاطفية العمياء"؟ وكيف نتعامل معها؟

تعد "النقاط العاطفية العمياء" إحدى آليات المواجهة التي لا يدرك الكثير منا امتلاكها، وهي سلوكيات، وعادات، وطرق تفكير، نستخدمها لمنع أنفسنا من الدخول في حالة عاطفية غير مرغوب فيها، فنتجنب - بوعي أو لا وعي - المشاعر المؤلمة، ونصرف انتباهنا عنها لأننا نخاف منها أو غير مرتاحين، وفق تقرير أورده موقع "ستايلست".

فمثلًا، تلقي بنفسك في العمل لتتجنّب الشعور بعدم الأمان بشأن مشروع كبير قد بدأته، أو قد تبتعد عن أصدقائك أو عائلتك عندما تشعر بالحزن أو عندما تكون غير متأكد من اختيار ما.

وعادة ما تتنوع السلوكيات، فربما تخطط بشكل انفعالي لمشاركة اجتماعية أو التباهي بالملابس عبر الإنترنت.. لتجنّب نفسك الشعور السيئ الذي تمر به.

لكن في بعض الحالات، قد تصبح نقاطنا العاطفية العمياء متطوّرة، لدرجة أننا لا ندرك حقيقة مشاعرنا بسبب التعوّد على الإلهاء أو التجاهل، ما يؤدي إلى مشكلات على المدى الطويل.

وتقول هايدي هاور، مدربة على الحياة والقيادة، إن "تكلفة كل هذا الإلهاء خطيرة بمرور الوقت، إذ يؤدي تدفق المشاعر المحصورة إلى الانفصال، فنشعر بأننا بعيدون عن التواصل مع أنفسنا. وقد نعاني أيضًا من القلق أو الاكتئاب أو مشكلات جسدية، مثل الصداع المزمن، والتعب".

ويرى خبراء أن عدم يقين المرء بحقيقة شعوره وعواطفه، والشعور بأنه بحاجة إلى الانخراط في سلوك معين كلما واجه عاطفة مؤلمة، دليل على أن النقاط العمياء لها تأثير قوي على الشخص.

وتتكوّن النقاط العمياء من المشاعر التي لا يمكننا التعامل معها، ما يجعل التعرّف عليها بمرور الوقت أمرًا صعبًا. ولكن تذكر أن تحديد مشاعرك سيُحدث فرقًا كبيرًا في صحتك العامة، ويساعدك أيضًا على أن تصبح أكثر مرونة عاطفية على المدى الطويل.

وينصح الخبراء، وفق التقرير، باتباع الخطوات التالية لمواجهة نقاطنا العاطفية العمياء، ومنها:

ممارسة اليقظة

قم بالتنفس في أي مكان ما لخمس دقائق يوميًا، وأثناء التنفس، حاول تحديد ما تشعر به وتسميته. إذا وجدت أن عقلك مليء بالخطط أو المخاوف، عد إلى التنفس ثم حاول السماح بكل ما تشعر به.

تدوين ما تشعر به

ينصح الخبراء بأن تُمضي 5 دقائق يوميًا في تدوين أي شيء تشعر أنه أصعب تجربة عاطفية في اليوم. واسأل نفسك: هل فعلت شيئًا لصرف الانتباه عن هذا الشعور؟ وما هو شعوري، وماذا فعلت؟

اطلب تقييمًا من المقرّبين

ويكون ذلك عبر اختيار أشخاص تثق بهم، واطلب منهم رأيهم الصادق بشأن المشاعر التي تظهرها وسمات شخصيتك. لاحظ ما إذا كان لديهم أيضًا وجهة نظر حول المشاعر التي يبدو أنك تتجنبها. على سبيل المثال، قد يقولون إنك منظم للغاية لخوفك من الشعور بأنك قد تفقد السيطرة على الأشياء.

ردود فعل جديدة

إذ يتميز النضج العاطفي بالشعور بأن لدينا خيارًا بشأن كيفية الرد، فعندما نكون محكومين من نقطة عمياء، نشعر بأننا مضطرون إلى الرد بطريقة مألوفة. وهنا، ينصح الخبراء بأنه في المرة المقبلة التي يظهر فيها شعور صعب، وتميل إلى ردود فعل تقليدية، حاول أن تفعل العكس.

تحدّث دائمًا

اختبر شعور التحدث عن المشاعر التي عادة ما تتجاهلها، وابدأ أولًا مع صديق تثق به. ويقول الخبراء إنك لست بحاجة إلى الخوض في التفاصيل في البداية.

راقب الآخرين

ممن تعتبرهم نموذجًا يُحتذى به، بحيث يتكيفون جيدًا مع المشاعر التي تخافها كثيرًا، وحاول أن تتعلّم من طريقتهم في إدارة المشاعر الصعبة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com