مسابقة لاختيار "أجمل كلب" في ليبيا.. ترويح عن النفس أم هروب من الأزمات؟
مسابقة لاختيار "أجمل كلب" في ليبيا.. ترويح عن النفس أم هروب من الأزمات؟مسابقة لاختيار "أجمل كلب" في ليبيا.. ترويح عن النفس أم هروب من الأزمات؟

مسابقة لاختيار "أجمل كلب" في ليبيا.. ترويح عن النفس أم هروب من الأزمات؟

في بلد لا يزال يعاني من أزمات سياسية واقتصادية، ويبلغ التصارع فيه أشده بين فرقاء وميليشيات، وجد ليبيون متسعا لإقامة أول مسابقة لاختيار أجمل وأفضل كلب؛ للترويح عن أنفسهم ونسيان أزماتهم.

وبالرغم من أن هناك من يستنكر مثل هذه المسابقات، على اعتبار أن "الأولى الانشغال بأزمات البلاد"، إلا أن البعض يرى أنها فعاليات "تخفف عن الليبيين، وتعدل مزاجهم".

وكان شهر شباط/ فبراير الماضي، شهد تنظيم مسابقة شبيهة لاختيار ملكة جمال الدجاج.



وحظيت مسابقة "الجيرمن شيبرد - كلب الراعي الألماني"، والتي أقيمت مؤخرا على ملعب باب الجديد في المدينة القديمة بالعاصمة طرابلس تحت شعار "المدينة تنهض بسواعد أبنائها"، بحضور جماهيري لافت، معظمهم من الشباب، وبرعاية بلدية طرابلس المركز.

ويقول محمد ورده، أحد المشاركين في البطولة، إن "الهدف الذي دعا المربين وأصحاب الكلاب للإقبال على المشاركة في البطولة هو رغبتهم في تسليط الضوء على نشاطهم، فكلب الجيرمن شيبرد يحظى بشعبية واسعة في عموم ليبيا، وبين الشباب على وجه الخصوص".



ويضيف ورده في تصريح لـ"إرم نيوز": "يرغب الشباب أيضا في إظهار احتفائهم بالحياة بعد سنوات من الحروب والأزمات التي نأمل أن تحل قريبا".

ويشير إلى أن "البطولة خصصت لكلاب الجيرمن شيبرد، للذكور والإناث، لكن ذلك لم يمنع عددا من الجمهور من إحضار ما يملكون من حيوانات أخرى، منها نمور وأسود.. طبعا لم تدخل في المسابقة الرسمية، لكن حضورها كان مجرد استعراض".

 

ووسط هتافات الجمهور، استعرض المشاركون في البطولة كلابهم أمام لجنة التحكيم لكي يتم تقييمها من ناحية اللياقة والرشاقة وطول الشعر والمشي والوقوف؛ تمهيدا لاختيار الكلاب الفائزة.



وقال الناشط وسام العكاري على حسابه بموقع فيسبوك: "كان يوما جميلا برفقة الأصحاب، واختتام البطولة الأولى بالمدينة القديمة، وتكريم صديقي الحكم مؤيد الحامدي والحكم مجدي، بشهادة ودرع من مجلس المدينة القديمة".

بدوره، عقّب الصحفي محمد الظفير في تصريح لـ"إرم نيوز" على البطولة بقوله: "يبدو أن حالة اليأس والقنوط التي وصل إليها المجتمع الليبي جراء الأوضاع المزرية التي يعيشها المواطن وحالة الانسداد السياسي، قد سببت عنده عقدا ومشاكل سايكولوجية جعلته يفكر ويخترع ويكتشف العديد من الطرق والمواضيع التي يحاول من خلالها تشتيت أفكاره النابعة من بؤس واقعه الحالي، وذلك بخلق برامج وأنشطة حتى لو كانت محض وهم، وتؤدي إلى الوهم، وخير مثال على ذلك بطولة اختيار أجمل كلب التي أقيمت في المدينة القديمة.

وتابع: إذا عرف السبب بطل العجب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com