مسؤول: تزايد أعداد الإيرانيات المتقدمات لتغيير الجنس مقارنة بالرجال
قال رئيس منظمة الطب الشرعي الإيرانية عباس مسجدي، اليوم الأربعاء، إن عدد طلبات تغيير الجنس بالنسبة للنساء أكثر من الرجال.
وقال مسجدي، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، إن عدد النساء اللائي يتقدمن بطلبات لتغيير الجنس ازداد في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن "النساء المصابات بالملل الجنسي يفوق عدد الرجال في إيران".
كما زعم رئيس منظمة الطب الشرعي أن عدد طلبات تغيير الجنس في إيران لا يزال أقل مما هو عليه في الدول الغربية.
وأضاف: "لقد دققنا ناقوس الخطر لصانعي القرار في كل من المنتديات البرلمانية والثقافية، وكذلك في الحكومة"، في إشارة إلى العدد المتزايد من النساء اللواتي يسعين إلى تغيير الجنس.
وقال مسجدي: "وفقًا للتقييم الأولي الذي أجريناه، ربما يكون السبب الأهم الذي توصلنا إليه حتى الآن هو الاستخدام غير المقيد للفضاء الإلكتروني".
وأردف: "وفقًا للمعايير العلمية، فإنه يتم علاج الأشخاص المتقدمين لتغيير الجنس لمدة عام وحتى نتأكد من ضرورة تغيير الجنس، لن يتم إصدار أي ترخيص".
وتابع مسجدي قائلاً: "عند تقديم المشورة للأشخاص الذين لديهم مثل هذه النوايا، نقول أيضًا إنه بناءً على دراساتنا البحثية، فإن العديد من الأشخاص الذين خضعوا لتغيير الجنس في وقت لاحق يعانون من عواقب نفسية تؤدي للأسف إلى محاولة الانتحار".
وعلى عكس ادعاءات مسؤول منظمة الطب الشرعي هذا، يعتقد بعض الأشخاص المتحولين جنسيًا في إيران أن القيود والمحظورات الموجودة بالنسبة لهم في إيران هي سبب مرضهم العقلي.
ويواجه معظم المثليين في إيران الرفض الأسري من ناحية، والتهديد بالاعتقال والاحتجاز من قبل الشرطة من ناحية أخرى، وفي السنوات الأخيرة، تقدم الكثيرون بطلبات لجوء في دول مثل تركيا، في محاولة لإيجاد حياة جديدة تناسبهم.
ووفقاً لفتوى مؤسس النظام الإيراني الراحل رجل الدين روح الله الخميني، فإنه "يُسمح بتغيير الجنس إذا كان الشخص قادرًا على دفع تكاليف الجراحة".
ووفقًا للمادة (939) من القانون المدني الإيراني، "يمكن تغيير نوع الجنس وفق شروط محددة، ويتطلب ذلك قرارا من محكمة الأسرة، ويعتمد أمر المحكمة النهائي على شهادة الطب الشرعي".
