وفاة شاب كويتي بعد إجرائه عملية تكميم للمعدة
تقدم مواطن كويتي اليوم الأربعاء، ببلاغ إلى الجهات الأمنية يفيد بوفاة ابن شقيقته الشاب بسبب "خطأ طبي"، عقب إجرائه عملية تكميم للمعدة (قص) في مستشفى خاص بمحافظة الأحمدي جنوب الكويت.
وقال المواطن في البلاغ إن "ابن شقيقته البالغ من العمر 34 عاماً، توفي بسبب خطأ طبي بعد أن أجرى عملية تكميم بمستشفى خاص بمنطقة المهبولة صباح اليوم".
ووفقاً لصحيفة "الأنباء" الكويتية، فقد توجه رجال الأمن إلى المستشفى حيث تم انتداب الطب الشرعي والأدلة الجنائية للكشف على الجثة ومعرفة ملابسات الحادثة، عقب أن تم إبلاغ النيابة العامة وتسجيل قضية قتل بالخطأ "جنح مهن طبية".
ويلجأ كثير من الكويتيين إلى إجراء عمليات تكميم للمعدة في المستشفيات الخاصة والحكومية، للتخلص من السمنة الزائدة المنتشرة في الكويت، والتي يعزوها أطباء وأخصائيين إلى "قلة الرياضة والحركة وتغير نمط الغذاء".
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الشاهد" الكويتية مطلع العام 2021، "تعتبر الكويت من أكثر الدول إجراءً لعمليات التكميم، إذ يتم إجراء نحو 500 عملية تكميم شهرياً في البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 4 ملايين و800 ألف نسمة، ثلثاهم من الوافدين".
وشهد القطاع الصحي في الكويت خلال السنوات القليلة الماضية عدة قضايا أخطاء طبية، تم تشكيل لجان تحقيق فيها، بالتزامن مع حالة استياء شعبية ونيابية شديدة، ومطالبات بتشديد العقوبات على المقصرين بالقطاع الصحي؛ لوضع حد لهذه الأخطاء التي راح ضحيتها مرضى بعضهم أطفال.
ومن بين الشخصيات التي توفيت نتيجة أخطاء طبية، النائب السابق فلاح الصواغ الذي توفي في تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2016 في مستشفى البابطين للتجميل والحروق بالكويت، بعد أن دخل المستشفى لإجراء عملية شفط دهون، إلا أنه شعر بألم مفاجئ في الصدر بعد العملية التي أدخل على إثرها إلى العناية المركزة، وهناك وافته المنية.
ونتيجة تكرار الأخطاء الطبية التي أحيل المتهمون بها إلى التحقيق والمحاكمة، فقد أصدر وزير الصحة السابق الشيخ باسل الصباح في أيلول/ سبتمبر 2018، قراراً وزارياً يمنع إجراء أي تدخل جراحي يحتاج إلى مخدر أو بنج موضعي في المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات التخصصية وعيادات الأسنان إلا بعد شرح المضاعفات المحتملة طبياً.
وتم إصدار القرار آنذاك بعد وفاة طفلة "نتيجة إعطائها إبرة مخدر من قبل الطبيبة التي أشرفت على علاجها تمهيداً لإزالة كيس دهني خلف أذنها".
