العراق.. عاصفة ترابية تتسبب في حالات اختناق وتكشف هشاشة القطاع الصحي
العراق.. عاصفة ترابية تتسبب في حالات اختناق وتكشف هشاشة القطاع الصحيالعراق.. عاصفة ترابية تتسبب في حالات اختناق وتكشف هشاشة القطاع الصحي

العراق.. عاصفة ترابية تتسبب في حالات اختناق وتكشف هشاشة القطاع الصحي

سجلت المستشفيات العراقية اليوم الجمعة، المئات من حالات الاختناق، إثر عاصفة ترابية ضربت البلاد.

وعلى الرغم من تخصيص أموال طائلة طوال الأعوام الماضية لتحسين الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية، إلا أنها لم تشهد تطوراً واضحاً في عملها من ناحية المباني أو زيادة عدد الأسرة لاستقبال المرضى، حسب تقارير محلية عراقية.

واجتاحت تلك العاصفة، التي بدأت منذ أمس الخميس، عدة مدن في البلاد، خاصة العاصمة بغداد، والمناطق الجنوبية، فيما كان تأثيرها طفيفاً على المحافظات الشمالية.



واكتظت مستشفيات بغداد، بمئات حالات الإصابة بالاختناق، خاصة كبار السن، والأطفال، ومرضى الربو.

وبحسب إحصائيات حكومية، نشرتها وزارة الصحة، فإن مستشفيات العاصمة بغداد، استقبلت نحو ألفي حالة اختناق، في جانبي الكرخ والرصافة، بينما سجلت وفاة أحد المرضى، بعد وصوله، وهو في حالة حرجة، ما تسبب بمضاعفات لديه، وفق بيان رسمي.

كما استقبلت مستشفيات محافظة الديوانية، 750 حالة، حيث غادر الكثير من المرضى، بينما لا يزال بعضهم في المستشفيات لتلقي العلاج.

بدورها، قالت الهيئة العامة للأنواء الجوية، اليوم الجمعة، إن "الحالة التي شهدتها البلاد يوم أمس من أمطار رعدية، وعاصفة ترابية، هي نتيجة اندماج المنخفضين اللذين أثرا على البلاد، وهما منخفض البحرين الأحمر والمتوسط".



وأشارت الهيئة، في بيان لها، إلى أن "سبب ارتفاع الغبار يعود إلى أن الارض هشّة وغير متماسكة، مع قلة الأمطار هذا الموسم، ما يجعل أي نشاط للرياح مؤثراً على البلاد ويسبب تصاعد الغبار".

ويشير مختصون، إلى ان المجموع السنوي لتكرار معدلات ظاهرة الغبار العالق في أجواء العراق يبلغ 88 يوماً في السنة، ما يعني أن ربع أيام العراق يسودها غبار متطاير في الهواء، وتتصدر محافظة ذي قار المحافظات العراقية في عدد العواصف الترابية وكمية الغبار المتطاير.

في الإطار، تجد الكوادر الصحية العراقية، صعوبة في استيعاب أي حالات طارئة، بهذا العدد، بسبب تهالك البنى التحتية، للمستشفيات، التي تعرضت إلى مشكلات كبيرة بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003.



وعلى الرغم من تخصيص أموال طائلة طوال الأعوام الماضية لتحسين الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية، إلا أنها لم تشهد تطورا واضحا في عملها من ناحية المباني أو زيادة عدد الأسرة لاستقبال المرضى، ما جعلها عاجزة عن التعامل مع الضغط الكبير عليها.

وتعرضت بعض المستشفيات إلى حرائق العام الماضي، أودت بحياة العشرات من المرضى والمراجعين، وهو ما فتح ملف الصحة في البلاد، وسط مطالبات بتأهيل البنى التحتية الطبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com