الكويت.. تأييد حكم المؤبد لقاتل الشاب "البدون" عبدالله الخليفة

أيدت محكمة الاستئناف الكويتية، يوم الأحد، حكم أول درجة ضد المتهمين بقتل الشاب "البدون" عبد الله عبد العال الخليفة، مطلع العام الماضي.

وأيدت المحكمة حكم السجن المؤبد بحق المتهم الأول، والسجن 15 عاما للمتهم الثاني، حسب ما ذكرته صحف محلية.

وكانت محكمة الجنايات قد أصدرت حكمها الأول في القضية في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ولا تزال هناك درجة تقاض أمام محكمة التمييز ليصبح الحكم نهائيا في القضية، التي أثارت الشارع الكويتي لفظاعة التفاصيل التي تداولها النشطاء آنذاك على نطاق واسع.

وتُوفي الشاب الخليفة داخل مستشفى العدان، بعد أيام من الاعتداء عليه وطعنه في إحدى الديوانيات ودهسه عمدا بسيارة رياضية من قبل الجناة، الذين لاذوا بالفرار عقب ارتكابهم الجريمة.

وذكر نشطاء عند وقوع الجريمة أن "الجناة قاموا باستدراج الشاب ودعوته إلى إحدى الديوانيات؛ للانتقام منه بسبب خلافات قديمة".

وأشاروا إلى أنه "يتم الغدر به وطعنه بضع طعنات بالسكين، وبتر إحدى أذنيه، ودهسه بالسيارة؛ إذ دخل على إثر تلك الإصابات الجسيمة بغيبوبة إلى أن فارق الحياة".

وكشف التقرير الطبي آنذاك عن تعرّض الشاب إلى طعنتين في القلب، وواحدة في الكلية، وأخرى في الطحال، إضافة إلى فتح في بطنه، وكسر في الجمجمة نتيجة الدهس بالسيارة، وفقا لما ذكرته صحيفة "الأنباء" الكويتية في حينها.

وضبطت الأجهزة الأمنية آنذاك أربعة من المتهمين في منطقة القصور في محافظة مبارك الكبير أحدهم عسكري في وزارة الداخلية وأحالتهم إلى التحقيق لكشف ملابسات الحادثة.

وشهدت الكويت التي يقطنها نحو 4 ملايين و800 ألف شخص، 70% منهم وافدون، خلال العام الماضي عدة جرائم قتل راح ضحيتها نساء ورجال في ظروف مختلفة.

ومن أبرز تلك الجرائم، التي هزت المجتمع الكويتي، جريمة قتل فرح حمزة أكبر، التي تم خطفها من أحد الشوارع العامة وطعنها وإلقاؤها أمام المستشفى في شهر نيسان/إبريل الماضي.

إلى جانب جريمة مقتل شرطي المرور عبدالعزيز الرشيدي، الذي لقي حتفه في شهر حزيران/يونيو الماضي، على يد مقيم من الجنسية السورية، بعد أن كان قد قتل والدته في اليوم نفسه في جريمة مزدوجة.

وسبق أن كشف تقرير إخباري، أن 65% من الجرائم التي تحدث داخل الكويت مرتبطة ببيع المخدرات والمؤثرات العقلية أو تعاطيها أو ترويجها.