موريتانيا تعلن وفاة شخص وتسجيل إصابات بحمى القرم الكونغو النزيفية
أعلنت وزارة الصحة الموريتانية، اليوم السبت، وفاة شخص، بسبب حمى القرم الكونغو النزيفية، وتسجيل عدة إصابات جديدة بهذه الحمى، خلال الأيام الأخيرة، حيث تم إيداعهم في بعض المستشفيات لتلقى العلاج.
وقالت الوزارة في منشور لها اليوم، إن أحد الأشخاص المصابين بهذه الحمى تعتبر حالته حرجة، فيما تماثل شخصان للشفاء، منذ ظهور هذا المرض في البلاد قبل عدة أيام.
وأضافت الوزارة أنها أجرت أكثر من ثلاثين فحصا، للأشخاص المخالطين للحالات التي تم تسجيل إصابتها بهذه الحمى النزيفية القاتلة، مشيرة إلى أن عدد المخالطين بلغ حتى الآن 31 شخصا.
وأعلنت موريتانيا الأسبوع الماضي، تسجيل أول حالتي إصابة بحمى ”القرم الكونغو“ النزيفية، ونصحت المواطنين بتوخي الحذر، كما دعت المصالح الصحية إلى اليقظة، وتعزيز الإجراءات في جميع أنحاء البلاد.
وقال المدير العام للصحة العمومية محمد محمود أعل محمود، في تصريحات له نشرتها الوزارة، بعد الإعلان عن تسجيل إصابتين بهذا المرض، "إن الحالة الأولى من الإصابة بحمى القرم الكونغو النزيفية، تم تسجيلها في أحد مستشفيات العاصمة نواكشوط، فيما تم تسجيل الحالة الثانية في إحدى ولايات الداخل".
وأضاف مدير الصحة في تصريحاته، بأن حالتي الإصابة بهذه الحمى، تنحدران أصلًا من المنطقة نفسها، التي وصفها بالمنطقة الرعوية، حيث تنتقل الحمى من الحيوان إلى البشر.
وأوفدت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة البيطرة، بعثات للتحقيق في هذه الحالات، وتم عزل الحيوانات المشتبه بها، مخافة انتشار العدوى، وتُجرى حاليًا المتابعة بشكل مستمر، والبحث عن حالات جديدة، حسب ما أعلنت الوزارة في وقت سابق.
ونصحت وزارة الصحة المواطنين، الذين على اتصال مباشر بالمواشي في المناطق الرعوية، بضرورة الابتعاد عن ملامستها، والإبلاغ عن الحيوانات المريضة.
وتصنف حمى القرم الكونغو من بين أخطر الحميات النزيفية المعروفة في غرب أفريقيا، وتنتقل إلى الإنسان من حشرات القراد وحيوانات الماشية، بينما تنتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه الأخرى.
وتقول منظمة الصحة العالمية، "إنه لا يوجد لقاح ضد الفيروس المسبب لهذه الحمى، لا للإنسان ولا الحيوان، ويعتمد فقط بروتوكول العلاج على مواجهة ما يظهر من أعراض، وتوفير رعاية للمريض".
