في تكرار لواقعة ريان المغربي.. أفغانستان تحاول إنقاذ طفل سقط في بئر عميقة

قال مسؤولون في ولاية زابل جنوب أفغانستان، الخميس، إن رجال الإنقاذ يحاولون الوصول إلى طفل يبلغ من العمر ست سنوات، كان محاصرا في بئر عميقة في قرية قبل ثلاثة أيام.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية أن رجال الإنقاذ يقومون بحفر نفق مفتوح من زاوية للوصول إلى النقطة التي علق فيها الصبي.

وأشارت في تقرير لها إلى أن "الطفل الذي يدعى حيدر سقط في عمق البئر، لكن لا يزال بإمكانه تحريك ذراعيه وجسمه العلوي".

وتوجه وزير دفاع حكومة طالبان محمد يعقوب ووزير الصحة العامة عبد الباري عمر ومستشار وزير الداخلية أنس حقاني وفرق فنية وصحية إلى الموقع؛ للتحقيق في عملية إنقاذ حيدر من البئر.

وقال شرفت ويار، المسؤول في طالبان بوزارة الإعلام والثقافة، إن "الصبي انزلق منذ ذلك الحين في عمق البئر وتفاقمت حالته".

ونقلت وكالة أنباء "بختار" الرسمية الأفغانية عن مسؤولين محليين قولهم إن "الطفل في حالة جيدة، وإن فريق الإنقاذ أرسل له الطعام والأكسجين".

وفي غضون ذلك، قال مسؤول في شركة "بيمان كار" في المنطقة لوسائل الإعلام إنهم حفروا نفقاً للوصول إلى الطفل لإنقاذه.

ويُظهر مقطع فيديو، تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مسؤولي طالبان، طفلاً قادرًا على تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسده، وسمع والده يقول له: كيف حال ابني؟ تكلم معي ولا تبكي، نحن نعمل على إخراجك، في حين أجاب الصبي بصوت متذمر: "حسنًا، أنا أتحدث".

وبحسب تقارير صحفية، قال مسؤولون محليون أفغان إن الصبي تسلل على ما يبدو نحو 10 أمتار داخل بئر بعمق 25 متراً.

وقال عصمت الله عمري، وهو من السكان المحليين، لموقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، "إن أعمال الحفر بدأت حول البئر، لكن هذه العملية تعرقلت بسبب وجود صخور كبيرة هناك".

وانتشرت صور ومقاطع فيديو لهذا الطفل في البئر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم أمس.

وفي 5 فبراير/شباط الجاري، توفي الطفل المغربي "ريان"، الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، بعدما ظل عالقاً بعمق 32 مترا في بئر ضيقة في قرية "إغران" قرب شفشاون شمال المغرب لمدة خمسة أيام، دون أن تتمكن الفرق المعنية من إنقاذ حياته.