وفاة المخرج المصري أحمد يحيى
غيّب الموت، صباح الاثنين، المخرج المصري أحمد يحيى، عن عمر ناهز 76 عاما، بعد صراع مع المرض.
وقال شقيق المخرج "معتز" عبر حسابه على "فيسبوك": "انتقل إلى رحمه الله أخي الأكبر ووالدي الثاني المخرج أحمد يحيى.. الدعاء له بالمغفرة والرحمة، والدفن بمدافن الأسرة بالإمام الشافعي اليوم".
ويعد أحمد يحيى واحدا من المخرجين المصريين الذين قدموا أعمالا كبيرة، إذ عمل مع كبار الممثلين على مدى عقود طويلة.
وبدأ حياته الفنية في وقت مبكر كممثل، وهو في عمر سبع السنوات.
كما مثل في عدة أفلام من بطولة عبد الحليم حافظ، وتحية كاريوكا، وهند رستم، وإسماعيل ياسين، وغيرهم.
وقرر المخرج الراحل أن يدخل تجربة الإخراج أيضا في وقت مبكر، وعمل كمساعد مخرج وهو لا يزال في عمر الحادية عشرة، ليتعلم الإخراج على أيدي أساتذة الإخراج في مصر، أمثال محمد عبد العزيز، وحسين كمال، وأشرف فهمي، إلى جانب حلمي حليم.
وأخرج العديد من الأعمال التي حققت نجاحا كبيرا، ولفتت الأنظار إليه كمخرج جيد.
ولم يكتفِ يحيى بالإخراج، لكنه اكتشف في نفسه موهبة الكتابة، ولعشقه للمسرح، وحلمه في أن يصبح أحد صناع العمل المسرحي في مصر، كتب أكثر من 27 مسرحية، بالإضافة إلى العديد من الأفلام السينمائية.
ولحبه للفن، أعجب برواية بعنوان "الأب"، وقرر تحويلها إلى فيلم سينمائي، فاستعان بأكبر كتّاب السيناريو حينها وهو المخرج على الزرقاني، طالبًا منه تحويل الرواية لفيلم، وظل يبحث عن منتج لهذا الفيلم فترة طويلة لكنه لم يجد.
ودفع نقص التمويل يحيى إلى بيع شقته ليشتري السيناريو الذي كتبه الزرقاني، وكان ثمنه 3 آلاف جنيه حينها، ولكن بقيت معضلة أجور الفنانين، واستئجار المعدات والديكورات، ليواصل رحلة البحث عن منتج، ولكن محاولاته باءت بالفشل.
وظل يحيى يقدم تنازلات من أجل أن يخرج الفيلم للنور، وعرض أن يقوم بإخراج الفيلم بلا أجر، وأيضا عرض السيناريو على المنتجين مجانا، رغم أنه باع شقته من أجله، ولكنه لم يجد منتجا، حتى التقى مصادفة برياض العقاد الذي أخبره أنه بصدد إنشاء شركة إنتاج، ليعرض عليه الفيلم ويوافق العقاد، ويقوم بتمويل الفيلم الذي قام ببطولته الفنان محمود ياسين، وحقق نجاحا كبيرا.
ومن أبرز أعمال المخرج المصري الراحل أحمد يحيى العذاب امرأة، رحلة النسيان، الأيدي القذرة، حب لا يرى الشمس، وداعًا للعذاب، لا تبكي يا حبيب العمر، اللعبة القذرة، ليلة بكى فيها القمر، حتى لا يطير الدخان، السجينة 67، رحلة مشبوهة.
