"هايدي" ضحية جديدة للابتزاز في مصر والنيابة تكشف تطورات جديدة

شهدت قضية الطفلة المصرية، "هايدي" التي تعد ثاني ضحية لـ"الابتزاز" خلال أقل من شهر في البلاد تطورات جديدة.

وجاء ذلك، بعد أن أحال النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، 5 متهمين موقوفين على ذمة القضية التي أثارت الجدل في مصر إلى محكمة الجنايات.

وأصدرت النيابة العامة بيانًا، مساء اليوم الأحد، أكدت فيه أنه تم توجيه تهمة "تهديد المجني عليها الطفلة "هايدي"، وشقيقتها عبر تطبيق للتواصل الاجتماعي".

كما اتهم الخمسة بـ"إفشائهم صورًا خادشة منسوبة للضحية، واعتدائهم على حرمة حياتها الخاصة، وعلى المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري".

وتضمن بيان النيابة أنها "أقامت الدليل ضد المتهمين من شهادة 8 شهود، منهم والدا الطفلة المجني عليها، وشقيقتها، وبعض أقاربها، وصديقة لها".

وأشار إلى أن "التحقيقات معهم توصلت إلى نشوب خلاف بين والدة الطفلة المتوفاة ومتهمة جارة لها".

وأوضح أن "ابني الجارة تحصلا من اثنين متهمين آخرين على صور خادشة منسوبة للمتوفاة، وهددا والدتها بنشرها لإجبارها على الاعتذار فامتثلت لذلك".

وذكر أن "أهل المجني عليها، فوجئوا بانتشار تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، ولما علمت المتوفاة بذلك، أقدمت على قتل نفسها، وقد توصلت تحريات الشرطة إلى ذات الرواية".

وقال البيان: "كما أقامت النيابة العامة الدليل كذلك من إقرارات 4 من المتهمين، وما انتهى إليه تقرير قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية بفحص هواتفهم".

وكان انتحار الطفلة "هايدي" قد أثار الجدل في مصر، خاصة بعد تناول بعض البرامج التلفزيونية للواقعة، وانتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان مستشفى "مركو أولاد صقر" بمحافظة الشرقية، قد استقبل منذ أيام الطفلة هايدي (14عامًا) مصابة بالتسمم، إلا أنها فارقت الحياة عند وصولها للمستشفى.

وانتقل فريق من رجال الأمن والبحث الجنائي إلى مقر الواقعة، للوقوف على حقيقة الحادثة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات.

وتبين بعد جمع التحريات الأولية وجود أسباب غير طبيعية حول الحادثة، الأمر الذي يعني وجود شبهة جنائية.

وتولّى رجال الأمن جمع المعلومات، وصولًا إلى أسباب الحادثة، حتى قررت النيابة العامة إحالة الجثة للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.

وجاءت حادثة "هايدي" بعد أسابيع، من تعرض فتاة أخرى لنفس الأمر، وإقدامها على الانتحار أيضًا إثر ابتزازها وتهديدها بنشر صور وفيديوهات لها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعرفت الواقعة تلك إعلاميًا باسم "الفتاة بسنت" أو "فتاة الغربية".