رئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد يخرج من المستشفى

خرج رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، من معهد القلب الوطني اليوم السبت.

وقال المعهد في بيان نقلته "رويترز" إن مهاتير (96 عاما) سيجري متابعة لعلاجه وكلما اقتضت الضرورة في المستقبل.

وأضاف: "سيواصل الآن التعافي في المنزل".

وكانت ابنة رئيس الوزراء الماليزي السابق، الذي شغل هذا المنصب لأكثر من عقدين قالت الأسبوع الماضي، إن صحته تتحسن لكنه سيبقى في المستشفى ليتلقى رعاية متخصصة.

وذكرت مارينا مهاتير في بيان آنذاك، أن "شهية والدها (96 عاما) تتحسن وأنه يمزح مع الأسرة".

وعاد مهاتير إلى المستشفى بعدما خضع بنجاح لإجراء طبي اختياري في الثامن من كانون الثاني/يناير الماضي.

ولم يذكر مستشفى معهد القلب الوطني في ذلك الوقت طبيعة الإجراء الذي خضع له مهاتير الذي يعاني من مشاكل في القلب.

وكان قد دخل المستشفى وخرج منه في كانون الأول/ديسمبر، بعدما قال الأطباء المعالجون له إنهم راضون عن نتائج فحوصه.

ولا يزال مهاتير عضوا نشطا بالبرلمان والحياة السياسية في البلاد.

وشغل الرجل التسعيني، منصب رئيس وزراء ماليزيا من عام 1983 حتى عام 2003، ومن عام 2018 حتى عام 2020.

ولد مهاتير محمد في حزيران/يوليو من العام 1925، وهو يعد رئيس وزراء ماليزيا السابع قبل أن يقدم استقالته قبل عامين.

وكان رابع رئيس وزراء لماليزيا في الفترة من 1981 إلى 2003، وتعد أطول فترة لرئيس وزراء في البلاد، وكذلك من أطول فترات الحكم في آسيا، وشهدت خلالها البلاد نهضة اقتصادية كبيرة.

وكان "مهاتير" أعلن في آب/أغسطس من العام 2020، تأسيس حزب سياسي جديد بعد ما أيد القضاء إقالته من الحزب الذي كان قد شارك في تأسيسه في الماضي.

وقال في مؤتمر صحفي آنذاك، إن الحزب الجديد سيكون مستقلا عن الائتلاف الحاكم وعن تحالف المعارضة الرئيسي.

وأضاف: “أدرك أن هناك أحزابا كثيرة بالفعل” مضيفا أن ”الحرب ضد الفساد سوف تتصدر قائمة أولويات حزبه الجديد“.

وكان حزب سكان ماليزيا الأصليين المتحدين (بيرساتو بلغة المالاي) ألغى عضوية مهاتير محمد ومؤيديه من الحزب بعد انقسام بشأن تشكيل حكومة جديدة في آذار/مارس 2020، بحسب وكالة الأنباء الألمانية ”د ب أ“.

وفي أعقاب استقالة مهاتير محمد من رئاسة الوزراء في شهر شباط/ فبراير 2020، تولى رئيس “بيرساتو” محيي الدين ياسين، رئاسة الحكومة.

وكان مهاتير محمد رئيسا للحزب قبل حدوث الانقسام، الذي بدأ عقب طعن مهاتير في تولي وزير الشؤون الداخلية آنذاك محيي الدين رئاسة الوزراء.

واتهم مهاتير محمد، محيي الدين بالخيانة والإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيا.