تمارين رياضية تفاقم التهاب مفاصل الركبة.. احذرها
دعا طبيب بريطاني معروف، الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة إلى تجنب بعض التمارين الرياضية التي قد تفاقم من إصابتهم.
وحذر البروفيسور بول لي، جراح العظام وإصابات الرياضة، من أن "تمارين القرفصاء مع الأوزان لا يوصى بها لأنها يمكن أن تمارس ضغطًا كبيرًا على الركبة".
وأضاف لي: "من المحتمل أن تؤدي القرفصاء العميقة مع الأوزان إلى زيادة الحمل على الغضروف الصلب، المعروف باسم الغضروف المفصلي"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية.
وذكر أنه "يجب تجنب الركض على المنحدرات إن أمكن؛ لأن التأثير على الركبة أكبر بأربع مرات مقارنة بالجري صعودًا، هذا لأنه عند الجري على منحدر، فأنت تسير في نفس اتجاه قوة الجاذبية".
ولفت الدكتور لي، إلى أنه "بينما يعتبر الركض مفيدًا للركبة، إلا أن المبالغة فيه يمكن أن تسبب بعض المشكلات، وقد تؤدي إلى تفاقم التهاب المفصل".
وقال: "اكتشفنا أن الرياضيين والعدائين غالبًا ما يأتون إلينا وهم يعانون من مشاكل في الركبة، يمكن أن تعتمد الأسباب على العديد من العوامل، لكنها عادة ما تكون بسبب الأحذية والإفراط في التدريب".
وتابع الدكتور لي: "تتعلق المشكلات الأكثر شيوعًا بتلف الأنسجة الرخوة حول بطانة أو أوتار الركبة، في حين نعتبر أن أي مشكلة في عظم الركبة نفسها هي غير عادية".
وأوضح أنه "من أجل منع تلف الركبة من الركض ينبغي ارتداء الأحذية المناسبة و "الحد من الجري على الأسطح الصلبة".
وأشار إلى أن "العديد من المدربين يعتقدون أن 60-70%، من الجري يجب أن يتم على المسارات الترابية أو العشب".
ونبّه إلى أنه في حال كان التهاب المفاصل يتطور في الركبة، فإنه "يبدأ عادةً بتمزق الغضروف المفصلي ما يؤدي إلى حدوث تهيج وتورم".
وزاد: "نتيجة لذلك سيؤدي هذا الأمر إلى ألم حاد للغاية وعميق في الجزء الخلفي من مفصل الركبة".
وأوضح لي أنه "يغير ديناميكيات حركة الركبة؛ مما يتسبب في تحميل غير عادي للغضروف، وفي بعض الحالات يتطور بعد ذلك إلى تلف العظام والتهاب المفاصل".
وأضاف أنه "إذا تم تشخيصك بالفعل بالتهاب المفاصل في الركبة، فسيتم نصحك بأن ركوب الدراجات والسباحة والمشي في الماء هي أفضل أشكال التمرينات الرياضية لتخفيف الأعراض المؤلمة".
