السعودية.. أزياء النساء تخطف الأضواء في مهرجان عالمي للإبل
خطف الحضور النسائي بمهرجان الإبل العالمي المقام في السعودية حاليًا، الأضواء بعد أن لفتت أزياؤهن العصرية المنكهة بالتراث، أنظار الحضور الكبير للحدث الذي يتابعه الملايين في المملكة وخارجها.
وتشارك النساء في النسخة السادسة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل المقام حاليًا في منطقة "الصياهد" الصحراوية بالقرب من الرياض، حيث سُمح لهنَّ هذا العام بالمنافسة في المسابقات التي تقوم على اختيار أجمل الإبل وفق تقسيمات متعددة تعتمد على اللون.
وأظهرت صور من منافسات أُجريت، يوم السبت، في فئة "فردي النساء" لجميع ألوان المغاتير (الإبل البيضاء وفاتحة اللون)، حضورًا لافتًا للنساء المشاركات في تلك الفئة خلال جلوسهن على مدرج مخصص للمالكات المشاركات.
فقد ظهرت المالكات يرتدين عباءات بألوان زاهية، وأحذية جلدية طويلة، مع تسريحات شعر عصرية بدت واضحة رغم تغطية جزء منه كنوع من المحافظة على التراث والعادات والتقاليد، حيث تشكل العباءة وغطاء الرأس جزءًا رئيسًا من ملابس النساء.
وحققت تلك الصور تفاعلًا لافتًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تعليقات أبدى أصحابها إعجابًا بذلك الحضور النسائي على الرغم من كون المهرجان مخصصًا لاختيار مزايين الإبل، ومنح ملاكها جوائز مليونية وسط منافسة محتدمة.
وتبلغ قيمة جوائز المهرجان 250 مليون ريال (نحو 67 مليون دولار)، وتعد الأكبر في العالم.
ويتنافس الملاك من السعودية، ودول الخليج، ودول أخرى، على تلك الجوائز من خلال استعراض إبلهم التي تبلغ قيمتها ملايين الريالات أيضًا، لتختار لجان تحكيم الأجمل بينها على مراحل وتصفيات عدة.
وتحظر قوانين المهرجان إجراء عمليات تجميل للإبل المشاركة.
وتم ضبط عدد من المخالفات بالفعل، حيث يلجأ بعض الملاك لتكبير شفاه إبلهم عبر الحقن، وإجراء عمليات تجميل أخرى، للفوز في المسابقات التي يعد حجم الرأس، وتدلي الشفاه، من عناصرها الرئيسة.
وأنشأت السعودية قبل سنوات نادي الإبل ليشرف على خططها في تطوير عالم الإبل الذي يستقطب الملايين، حيث سنَّ النادي بالفعل تشريعات وقوانين، وحفّز الملاك على الاستثمار، ليشهد مهرجان الإبل بالفعل صفقات امتلاك واستئجار للإبل بملايين الريالات.
وشجع ذلك التطور الكبير في عالم الإبل، والاهتمام الرسمي به، على دخول نجوم كرة قدم، وفنانين، ومشاهير، إلى عالم المنافسات من خلال امتلاك الإبل، والمشاركة في المهرجان، بما في ذلك النساء اللاتي يتوقع أن تزيد مشاركتهن في النسخ المقبلة من المهرجان.
