إخلاء سبيل الإعلامي توفيق عكاشة بعد احتجازه في مطار القاهرة

قررت النيابة العامة المصرية، اليوم الثلاثاء، إخلاء سبيل الإعلامي المصري توفيق عكاشة من سرايا النيابة بعد قيامه بالمعارضة على أحكام صادرة ضده.

واستوقفت قوات أمن مطار القاهرة توفيق عكاشة، اليوم، أثناء إنهائه إجراءات سفره خارج البلاد، وذلك لاكتشافهم وجود أحكام قضائية صادرة ضده، ووجود اسمه ضمن قائمة الممنوعين من السفر خارج مصر، حيث تم التحفظ عليه، ونقله بقوة أمنية إلى نيابة مدينة نصر الجزئية.

وأجرى الإعلامي المصري معارضات استئنافية على الأحكام الصادرة ضده، وتم الإفراج عنه من سرايا النيابة، وتحذيره من عدم مغادرة مصر حتى يقوم بتسوية القضايا المقامة ضده.

ومن القضايا التي تسببت بمنع "عكاشة" من السفر، تهربه من دفع نفقة طليقته الإعلامية رضا الكرداوي وابنهما، حيث حصلت على حكم من محكمة الأسرة المصرية بأحقيتها بنفقة مادية لها ولولدها بقيمة 450 ألف جنيه مصري (نحو 28,619 ألف دولار)، لكنه لم يلتزم بدفعها.

يشار إلى أن الإعلامي "عكاشة" صادرة بحقه العديد من القضايا على مدار السنوات الماضية، من ضمنها اتهامه بتزوير شهادة الدكتوراة، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة عام، إلا أن محكمة جنح مستأنف، قبلت استشكاله على الحكم، مقررة وقف تنفيذه لحين الفصل في الطعن عليه أمام محكمة النقض.

وكان البرلمان المصري قد أسقط عضوية "عكاشة"، بعد لقاء جمعه مع السفير الإسرائيلي في منزله بمحافظة الدقهلية، الأمر الذي اعتبره البرلمان تطبيعًا مع إسرائيل، ومخالفة للقواعد المصرية بحظر التطبيع.

وأكد الإعلامي المصري "عكاشة"، أنه ”لم يندم“ على لقاء السفير الإسرائيلي، الذي كان سببًا في إقصائه من البرلمان المصري، قائلًا: ”لو عُرض عليَّ لقاء السفير الإسرائيلي مليون مرة سأقابله“.

وأضاف "عكاشة" في تصريحات أدلى بها لـ“إرم نيوز“ حينها: ”لم أخسر بالخروج من البرلمان، بالنظر إلى أن عملي الإعلامي أقوى من كوني نائبًا في مجلس النواب، لذلك رب ضارة نافعة“.

وردًا على انتقادات لإعلاميين بشأن محاباتهم للحكومة، أشار عكاشة إلى أنّ ”الإعلام في هذه الفترة لابد أن يكون إعلامًا داعمًا للدولة، وبناء الأمة“، فلكل مرحلة في تاريخ الوطن السياسي فلسفة إعلامية ”.