"الغارديان": دعوات لإدراج الرقص الشرقي في مصر ضمن التراث الثقافي لليونسكو
"الغارديان": دعوات لإدراج الرقص الشرقي في مصر ضمن التراث الثقافي لليونسكو"الغارديان": دعوات لإدراج الرقص الشرقي في مصر ضمن التراث الثقافي لليونسكو

"الغارديان": دعوات لإدراج الرقص الشرقي في مصر ضمن التراث الثقافي لليونسكو

دعا عاملون مصريون في مجال الرقص الشرقي إلى إدراج هذا الفن في قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.

ويسعى هؤلاء العاملون، وفقاً لصحيفة "الغارديان"البريطانية، إلى "إخراج فن الرقص الشرقي من ثقافة الملاهي الليلية، وتغيير الانطباعات الشائعة عنه وعن مؤديه".

ونقلت الصحيفة البريطانية عن راقصة مصرية تُدعى إيمي سلطان قولها، إن "ما نشهده اليوم هو حصر الرقص في الملاهي والبارات، حيث أصبحت الأسرة المصرية العادية بعيدة عن هذه العروض حتى لو ذهبت للمسارح الفنية".

وطالبت سلطان، التي ولدت في سنغافورة لأب مصري، بـ "تغيير التصورات السائدة عن مهنة الرقص الشرقي وعن الذين يؤدونها ويعملون فيها، مع الدعوة لإدراجه في قوائم اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، والعمل لتغيير النظرة السائدة له".

وقالت : "لا أحب مصطلح الرقص الشرقي؛ فهو مصطلح اخترعه المستعمرون الفرنسيون في مصر.. حملوا معهم إلى بلادهم هذا الفن وأطلقوا عليه ما بات يُعرف بالفرنسية danse du ventre رقصة الخصر ".

وتستذكر سلطان أن "التدريب على الرقص الشرقي، كما تتولاه هي، يبدأ من سن صغيرة".

وعلى غرار تدريب الباليه، يتم تعليم الطلاب الرقص بأسلوب النجوم من "العصر الذهبي" للسينما في مصر، مثل سامية جمال ونعيمة عاكف.

وُلدت إيمي سلطان ونشأت في سنغافورة لأسرة مصرية كانت تعمل في جنوب شرق آسيا، وتدربت في البداية على رقص الباليه الكلاسيكي ورقص الجاز والتاب.

وتلقت تدريبها على أيدي أساتذة معروفين في الرقص، بعضهم روس ورومانيون وآخرون أذريون، ما جعلها راقصة محترفة، بحسب وصف "الغارديان".

وجالت في العديد من المدن وهي ترقص، مثل هونغ كونغ وموسكو وسانت بطرسبرغ وميونخ وإسطنبول وبوخارست وسنغافورة.

مرتبط بالملاهي الليلية

وقال التقرير إن "الرقص الشرقي المتجذّر بعمق في التاريخ المصري، أصبح مرتبطا بالملاهي الليلية، حيث ينظر إليه على أنه أقرب إلى رقص التعري، ما ينعكس سلبا على الراقصات".

وأضافت سلطان إلى ذلك قولها إنه "يُنظر إليهن في كثير من الأحيان على أنهن عاملات جنس أكثر من كونهن فنانات.. الأم تتعاقد مع راقصة للاحتفال بزفاف ابنها، لكنها لن تسمح لابنتها بأن تصبح راقصة".

وأشارت إلى أن "ربط الرقص الشرقي بالعمل الجنسي يمكن أن يجعل الحياة صعبة على الراقصات، فالنساء اللواتي يخترن هذا الطريق يخاطرن بالعزلة عن أسرهن، والإقامة غير الآمنة تحت رحمة أصحاب العقارات، ويتعرضن للتحرش الجنسي".

ونقلت الصحيفة عن مدرب الرقص علي عبد الفتاح، قوله إن "الراقصات الشرقيات يتعرضن لتشويه السمعة"، ويبدي استغرابه متسائلاً: "يُنظر إلى الباليه على أنه فن رشيق، ولكن عندما يرى الناس الراقصات الشرقيات، يصفون الأمر بنعوت غير جيدة".

وقال عبد الفتاح إن "معظم طالباته يحضرن التدريبات دون علم أسرهن".

ولاحظ التقرير أن "الكثير من العاملات بهذا الفن في النوادي والملاهي الليلية والأعراس يأتين من الخارج، وخاصة من روسيا وأمريكا الجنوبية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com