الكويت.. مسؤول سابق متهم بخطف شاب "بدون" يطعن بحكم سجنه

طعن مسؤول سابق في وزارة الإعلام الكويتية، على حكم السجن الصادر بحقه قبل أكثر من شهر، إثر اتهامه بقضية خطف شاب من فئة "البدون" ومحاولة الاعتداء عليه، في قضية أثارت الرأي العام، قبل أشهر.

وطالب المتهم في طعنه، بتخفيف الحكم الأولي الصادر بحقه من محكمة الجنايات، والبراءة، في حين طالبت النيابة بتأييد الحكم أو تشديده، وفق ما ذكره مصدر قانوني لصحيفة "القبس" الكويتية.

وحددت محكمة الاستئناف جلسة 6 كانون الثاني/ يناير من العام المقبل، للنظر في الطعن المقدم من المتهم الذي حُكم عليه في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بالسجن 10 أعوام، مع الشغل والنفاذ.

كما شمل الحكم الأولي الصادر عن محكمة الجنايات، سجن عسكريين اثنين من منتسبي وزارة الداخلية، 10 و7 أعوام، مع الشغل والنفاذ.

وكانت النيابة العامة والمحكمة، قد رفضتا إخلاء سبيل المتهمين، منذ بداية التحقيقات في القضية التي بدأت في تموز/ يوليو الماضي.

وعقدت محكمة الجنايات أولى جلساتها في القضية منتصف آب/ أغسطس الماضي، ورفضت إخلاء سبيل المتهمين جميعًا، الذين أُسند إليهم تهم "خطف وضرب واعتداء وإساءة استخدام الهاتف وسرقة آيباد".

وضبطت وزارة الداخلية، في الـ17 من تموز/ يوليو الماضي، جميع المتورطين بقضية الخطف التي هيمنت على حديث النشطاء والحقوقيين، حيث أكدت حجزهم، وإحالتهم للنيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وكانت النيابة العامة، قد أحالت القضية إلى محكمة الجنايات، في آب/ أغسطس الماضي، بعد أن وجهت للمتهمين، في القضية التي عُرفت إعلاميًا بـ"قضية الخطف"، تهمة "الخطف والضرب، والدعوة لمخالفة القانون".

وجاءت الإحالة، عقب أسبوعين من إصدار أمر بحبس المسؤول السابق، وأحد العسكريين لمدة 21 يومًا، على خلفية اتهامهما بخطف الشاب تحت تهديد السلاح، والاعتداء عليه بالضرب، في محاولة لإرغامه على إتيان فعل منافٍ للآداب العامة، فيما تم إخلاء سبيل العسكري الثاني.

وكشف مصدر مطلع لصحيفة "القبس" المحلية في تقرير سابق "أن المسؤول السابق تعرف على الشاب عبر موقع إنستغرام، وأراد خطفه بالحيلة، بعد إيهامه بمنحه هدية، إلا أن الشاب شعر بالخوف، ورفض الحضور إليه".

وأوضح المصدر: "أن المسؤول المتهم، قام بعد ذلك بإرسال عدد من الأشخاص التابعين له إلى الشاب، وحملوه إلى منزل المسؤول، قبل أن يتمكن من الهرب، ويبادر بتقديم بلاغ ضده".