روسيا.. إجلاء أكثر من 130 عاملًا بعد حريق في منجم فحم

أجلت أجهزة الطوارئ الروسية، اليوم الأحد، أكثر من 130 عاملًا من منجم فحم في سيبيريا شمال شرق البلاد؛ بعد حريق شب داخله، على ما أفاد تلفزيون "روسيا اليوم".

وكانت وكالة "رويترز" للأنباء نقلت عن وسائل إعلام روسية قولها، إن "العمل جارٍ لإخراج 139 عاملًا إلى السطح بعد أن شبَّ حريق داخل المنجم".

وتضاربت التقارير عن عدد العمال المحاصرين تحت الأرض، حيث أفادت وكالة الإعلام الروسية في بادئ الأمر أنه كان هناك 128 عاملًا في المنجم.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن إدارة المنجم قولها، إن 10 أشخاص أُخرجوا إلى السطح.

ومنجم "روبان" الواقع في منطقة كيميروفو الروسية مملوك للشركة السيبيرية لطاقة الفحم، التي لم ترد بعد على طلب للتعليق.

والشهر الماضي، وقع انفجار في منجم فحم بالمنطقة نفسها، أودى بحياة 51 شخصًا، في واحدة من أسوأ كوارث التعدين في روسيا خلال القرن الحالي.

وكان يتواجد في منجم ليستفياينايا، 285 شخصًا من عمال المناجم وقت وقوع الحادثة.

وقال مصدر في جهاز الطوارئ آنذاك، إن "المعطيات الأولى تشير إلى أن الحريق اندلع في أجهزة التهوية في المنجم، جراء انفجار في إحدى فتحات التهوية".

وسبق أن وقعت حوادث في مناجم روسيا، ففي شهر حزيران/ يونيو الماضي، وقع حادث انبعاث غاز الميثان في أحد مناجم الفحم، تسبب بانهيار، نجم عنه مقتل أحد العمال.

وأصيب آنذاك، اثنان من عمال المناجم خلال الحادث، وتوفي أحدهما لاحقًا، وأجلت فرق الإنقاذ 139 شخصًا من منجم أنجيرسكايا يوجنايا.

وعملت النيابة العامة في المنطقة آنذاك، على التحقق من الامتثال للتشريعات الخاصة بالسلامة والأمن الصناعي، ومدى تطبيق تدابير حماية العمال.

وفي العام 2007، قتل 25 عاملًا روسيًا على الأقل، في انفجار غازي هز منجمًا في منطقة كيموروفو جنوب سيبيريا.

وكان نحو 170 عاملًا يشتغلون في منجم أوليانوفسكايا، حين وقع الانفجار الذي أبقى نحو 100 شخص محاصرين داخله، فيما تمكنت السلطات من إخراج نحو 50.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ذلك الوقت، وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو، بمعاينة الأوضاع في المنجم الذي افتتح، في 2002، ويقع في مدينة نوفوكونزتسك التي تبعد عن موسكو نحو 3000 كيلومتر.

وتكثر الحوادث في مناجم روسيا؛ لافتقارها شروط السلامة، وقد قتل 47 عاملًا في انفجار مماثل في ضواحي نوفوكونزتسك، في 2004، في أخطر حادث من نوعه منذ 1997.

غير أن المنجم المذكور العائد لشركة يوخكوزباسوغول -التابعة لشركة إيفراز الحكومية- يُعدّ من أحدث المناجم من حيث التجهيز بالعتاد.