تونس تعيش على إيقاع "أيام قرطاج الموسيقية" بعد توقف لعامين بسبب كورونا
تونس تعيش على إيقاع "أيام قرطاج الموسيقية" بعد توقف لعامين بسبب كوروناتونس تعيش على إيقاع "أيام قرطاج الموسيقية" بعد توقف لعامين بسبب كورونا

تونس تعيش على إيقاع "أيام قرطاج الموسيقية" بعد توقف لعامين بسبب كورونا

تعيش تونس هذه الأيام على إيقاع مهرجان أيام قرطاج الموسيقية، وسط حضور لافت وعروض متنوعة بعد عامين من الغياب بسبب تفشي وباء "كورونا".

وافتُتح المهرجان في دورته السابعة، الليلة الماضية، ويتواصل إلى يوم الخميس 23 ديسمبر / كانون الأول الجاري، وستكون دورة هذا العام استثنائية من حيث التصوّر والبرمجة والفلسفة العامة للمهرجان، الذي يهدف إلى النهوض بالصناعة الموسيقية والتوعية بقضايا المجتمعات، بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة "كورونا" وتداعياتها.

وأفسحت إدارة المهرجان المجال واسعا أمام العروض الموسيقية المبتكرة والمميزة ودعم قابلية تصديرها للخارج، خارج إطار الجوائز والمسابقات.

وتتوزّع العروض المشاركة في هذه الدورة بين تونس وأفريقيا والشرق الأوسط، واعتمدت لجنة اختيار المشاريع على معايير الإبداع وأصالة المشروع المقترح ومدى قابليته للتصدير، بالإضافة إلى جودة الأداء وتنفيذ الألحان.

وتتكون لجنة الاختيار من الموسيقي والمدير الحالي لمهرجان قرطاج الدولي عماد العليبي، وعازف الكمان والملحن زياد الزواري، ومديرة قسم الموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى بتونس إقبال حمزاوي، وعازف القيثارة هادي فاهم.

ويقول مدير المهرجان سامي بن سعيد، إنّ "دورة هذا العام مغايرة تماما لسابقاتها من خلال إلغاء المسابقات الرسمية والجوائز، لتكون هذه الدورة منصة لتوزيع الموسيقى وفرصة مهمة للقاءات الفنية وإنتاج المشاريع الجديدة"، مشيرا إلى أنّ "العمل سيتواصل بعد المهرجان؛ ما سيتيح للموسيقيين المحترفين المجال للعمل على تطوير تجربتهم وتصدير أعمالهم إلى الخارج".

وتحدّث بن سعيد لوسائل الإعلام المحلية عن الصعوبات والتحديات التي واجهت المهرجان، والتي واجهت القطاع الموسيقي بصفة عامة ومن بينها جائحة "كورونا"، وأكّد أن الهيئة المديرة لأيام قرطاج الموسيقية سعت إلى أن تكون جزءا من إعادة إحياء هذا القطاع الذي يعيش حالة "موت سريري"، حسب تعبيره.

وتحدّث عن التصور الجديد للمهرجان الذي يقوم على "منطق التأسيس والاستمرارية من خلال متابعة المشاريع الفنية في مختلف مراحلها، وعن تحويل المهرجان إلى مختبر فيه البحث والمساءلة والتكوين واللقاءات المهنية وكل ظروف التواصل بين الفنانين والمحترفين في القطاع".

وبعد السينما والمسرح، تزينت مدينة الثقافة وسط العاصمة تونس بألوان أفريقية لاستقبال أصوات من القارة مبدعة في شتى أنواع الغناء، لا سيما أنّ إطلاق المهرجان كان تزامنا مع الاحتفاء باليوم الدولي للمهاجرين.

وعلى خشبة المسرح الرئيسي لمدينة الثقافة قدّمت مجموعة من العازفين التونسيين والأفارقة عرض "إيقاعات أفريقية"، والذي كان مفعما بالحماس والفرح وعاكسا لعمق الثقافة الموسيقية بالقارة السمراء، تابعها الجمهور باهتمام.

وعلى امتداد هذه الأيام، ستكون الكلمة الصادحة بمدينة الثقافة التونسية للعازفين القادمين من تونس ومن ثماني دول أفريقية، وتتوزع العروض بين العازفين مالك "باكو" وجهاد الخميري اللذين أعدّا ألحانا مطرزة بالإيقاعات الأفريقية، وعرض للفنان محمد الجويني الذي يذهب في الاتجاه ذاته مقدّما مقطوعات موسيقية من عمق القارة الأفريقية.

ومن العروض التي سيتابعها جمهور أيام قرطاج الموسيقية عرض مجموعة "أيتما" مع الفنان لورانز ثينارت، الذي يأخذ الجمهور إلى رحلة فنية مليئة بالمشاعر وبتفاصيل تغوص في هويات موسيقية متعددة.

واعتبرت وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي، في تصريحات صحفية، أنّ "أيام قرطاج الموسيقية تمثّل فُسحَة رائقة يتعزّز فيها التواصل بين المهنيين والفنانين إفادة وإثراءً للتجارب النموذجيّة والإنتاجات الهادفة، من خلال ما سيوفره المهرجان من عروض حية ورقمية.. وسيكون المهرجان حاضنة للمواهب والمبدعين وفرصة لتمكين الفنانين التونسيين والأفارقة والعرب من تصدير إنتاجاتهم، دوليا، بطريقة أفضل وآفاق أرحب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com