قبضت السلطات السعودية، قبل يومين، على عسكري سعودي متورط بقتل طفلته الرضيعة وزوجته بأسنانه ورميهما من سيارته وهو يقودها بسرعة جنونية في مكة المكرمة ليتبين فيما بعد أنه مريض نفسي.
وأحالت السلطات الجاني، وهو في عقده الرابع، إلى مستشفى الصحة النفسية بعد أن انتابته حالة هستيرية خلال تحقيقات شرطة الشرائع معه أمس الأربعاء ما بين الضحك والبكاء والصياح بعد الجريمة التي هزت المجتمع المكي.
ونقلت صحيفة محلية عن مصادرها أن المواطن يعاني من مرض نفسي أحيل على إثره إلى مستشفى الصحة النفسية، حيث بدأ أثناء التحقيقات بعمل حركات هستيرية وإخراج لسانه وعدم التجاوب مع التحقيقات.
وذكرت المصادر أن الجاني نفذ جريمته من خلال عض ابنه في أجزاء متفرقة من جسده حتى قتله أمام مرأى والدته، ثم ألقى به من نافذة السيارة وهي تسير بسرعة جنونية، وأوقف مركبته على قارعة الطريق واتخذ ذات الأسلوب الإجرامي مع زوجته التي تخلصت منه بالهرب إلى الطريق السريع لتخطفها السيارات المسرعة وتلقى حتفها.
وأضافت أن المعاينة الأولية لسيارة الجاني بعد القبض عليه أظهرت سقوط بعض أسنانه بسبب فعلته الشنيعة، وانتشار الدماء على ملابسه وأجزاء من مقصورة القيادة.
وقالت شرطة منطقة مكة المكرمة إن دوريات أمن الطرق تمكنت من ضبط المواطن بعد ورود بلاغ عن تعرض امرأة للدهس، حيث وجدت آثار دماء وأشلاء آدمية في سيارته وبالانتقال ومعاينة موقع الحادث من قبل المختصين والطبيب الشرعي اتضح تعرض طفل رضيع للدهس في موقع قريب.
ويعمل المتهم، أحد أقاربه، في أحد القطاعات العسكرية بتبوك شمال غرب المملكة، وكان قادماً إلى وليمة أعدها أشقاؤه بمناسبة عودته إلى محافظة الطائف بمكة المكرمة، وسبق أن تزوج من الضحية قبل سنتين.
