باكستان.. سائق قطار يتوقف فجأة لشراء "اللبن" والسلطات تجمد مهامه

جمِّدت مهام سائق قطار في باكستان، بسبب توقفه فجأة خلال ممارسته عمله على السكة الحديد بهدف "شراء اللبن"، على ما أفاد مصدر رسمي باكستاني، اليوم الأربعاء.

ووفق فيديو انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ظهر مساعد السائق الباكستاني، وهو يتسلم الوجبة الخفيفة من أحد الأكشاك على الشارع قبل العودة إلى القطار المليء بالركاب.

وأثارت الحادثة التي حصلت، يوم الإثنين الماضي، تساؤلات بشأن سلامة السكك الحديد في باكستان، حيث تكثر حوادث القطارات.

وقال الناطق باسم وزارة السكك الحديد، سيد إعجاز الحسن شاه، لوكالة "فرانس برس" إنه "عندما توقفون القطار في وسط السكة، يصبح هناك مشكلة مرتبطة بالسلامة. السلامة أولويتنا ولا يمكننا التسامح بأي أمر قد يقوضه".

وكان القطار في رحلة بين مدينتي لاهور -شرق، وكراتشي - جنوب.

وأقر مسؤول في هيئة إدارة السكك الحديد، طالبا عدم كشف اسمه، بأن مثل هذه "الحوادث ليس نادرا في باكستان حيث يعاني نظام الإشراف ثغرات كبيرة".

وتكثر حوادث القطارات في باكستان التي ورثت آلاف الكيلومترات من السكك الحديد من حقبة الاستعمار البريطاني مع إهمال كبير في الصيانة على مر الأعوام.

وفي أواخر 2019، لقي أكثر من 70 شخصا حتفهم إثر اشتعال النيران في قطار كان متجها من مدينة كراتشي إلى روالبندي في باكستان.

وقال وزير السكك الحديدية، الشيخ رشيد أحمد، إن "الحريق نجم عن انفجار إسطوانة غاز كان يستخدمها الركاب لطهي طعام إفطارهم".

وكان الحريق امتد إلى 3 عربات على الأقل، بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين قولهم إن "كثيرا من الضحايا لقوا حتفهم أثناء محاولتهم القفز من القطار المحترق".

وأفادت تقارير بإصابة 30 شخصا آخرين في الحادث.

وقال شيخ رشيد أحمد "لقد انفجر موقدا طهي. عندما كانوا يطبخون ويستخدمون زيت الطعام، ما زاد من اشتعال النيران".

وفي حزيران/يونيو، قتل ما لا يقل عن 23 شخصا باصطدام قطارين إثر انحراف أحدهما عن مساره في جنوب البلاد.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلن مسؤولون أن قطارا اصطدم بحافلة مدرسية عند معبر سكة حديد غير خاضع للمراقبة؛ ما أسفر عن مقتل 3 طلاب وإصابة آخرين.