استنكار واسع لفيلم "أميرة" واتهامه بالتشكيك بنسب أطفال الأسرى الفلسطينيين
استنكار واسع لفيلم "أميرة" واتهامه بالتشكيك بنسب أطفال الأسرى الفلسطينييناستنكار واسع لفيلم "أميرة" واتهامه بالتشكيك بنسب أطفال الأسرى الفلسطينيين

استنكار واسع لفيلم "أميرة" واتهامه بالتشكيك بنسب أطفال الأسرى الفلسطينيين

أثار الفيلم العربي "أميرة"، والذي عُرض قبل يومين في مهرجان "كرامة لأفلام حقوق الإنسان"، في دورته الـ12 في العاصمة الأردنية عمّان، استنكارا واسعا من قبل نشطاء فلسطينيين وعرب، أبدوا رفضهم لعرض ونشر هذا الفيلم.

واتهم هؤلاء النشطاء، ومن بينهم إعلاميون وأسرى سابقون في السجون الإسرائيلية، القائمين على الفيلم، الذي اختاره الأردن ليمثله رسميا في ترشيحات جوائز الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي في الدورة الـ94 التي سيتم الإعلان عن جوائزها في مارس/ آذار المقبل،"بالإساءة إلى قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتشويه سمعتهم وتسخيف قضيتهم".

وطرح الفيلم الذي تم تصويره في الأردن، وأخرجه المصري محمد دياب، وعمل عليه منتجون من دول عربية عدة، قضية "أطفال النطف المهربة" وهم أبناء الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، الذين يولدون بعملية تلقيح مجهري، عقب تهريب نطف آبائهم خارج السجون.

وتناول الفيلم قصة فتاة فلسطينية تُدعى "أميرة" يُفترض أنها من "أطفال النطف" أو ما يُطلق عليهم بـ"أطفال الحرية"، لتكتشف لاحقا "أن النطفة التي تم تهريبها من داخل السجون، على أنها لوالدها الأسير، تم تبديلها بنطفة لحارس إسرائيلي"، ليثير هذا الطرح موجة غضب عارمة لما حمله الفيلم من "تشكيك بنسب أطفال الأسرى"، وفق ما أكده النشطاء.

وبالرغم من عرض الفيلم في الأشهر القليلة الماضية، في مهرجانات عربية وعالمية وفوزه بجوائز عدة، والتوقعات المسبقة بتعرضه للانتقادات لتطرقه إلى قضية هامة بأسلوب جريء، فقد صعّد النشطاء بمواقع التواصل في الساعات القليلة الماضية، من حملتهم للمطالبة بسحب هذا الفيلم ومنع عرضه.

وشنّ النشطاء هجوما ضد مخرج العمل ومنتجوه والممثلين الذين شاركوا فيه، ومنهم: الفنانة الأردنية صبا مبارك، وتارا عبود، والفلسطيني علي سليمان، وأطلقوا وسم " #اسحبوا_فيلم_أميرة" للاحتجاج على هذا الفيلم، الذي رفض نشطاء أردنيون أن يمثلهم في مهرجان عالمي.

يُذكر أن أول عرض للفيلم، الذي كتبه محمد وخالد وشيرين دياب من مصر، في الوطن العربي كان قبل أشهر عدة في الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي، وكان أول عرض عالمي في مهرجان فينسيا.

وسبق أن أشار مخرج العمل قبل أكثر من شهر، إلى تخوفه، بداية من قصة الفيلم، لحساسية الأمر بالنسبة للفلسطينيين، وهو ما دفعه للكتابة في النهاية "أن الفيلم خيالي، وأن جميع الأطفال تم إثبات نسبهم فيما بعد".

ولفت المخرج حينها، إلى أن أميرة تبلغ من العمر 17 عاما، بينما لا يتجاوز عمر أكبر طفل من أطفال النطف 10 أعوام.

يشار أن عملية تهريب النطف، بدأت عام 2012، وكانت أول عملية تهريب من الأسير عمار الزبن، ليتمكَن منذ ذلك الحين، العديد من الأسرى الفلسطينيين من الإنجاب، عقب تهريب نطفهم من داخل السجون، وبعضهم كرر التجربة أكثر من مرة.

وترى إسرائيل في أطفال "النطف المهربة"الذين تقدر أعدادهم بالعشرات، أنهم "غير شرعيين". وعليه، فإنها تحرمهم من حقهم في زيارة آبائهم داخل سجونها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com