الدمية "أمل" تطمح لمستقبل أفضل في قمة المناخ بغلاسكو
الدمية "أمل" تطمح لمستقبل أفضل في قمة المناخ بغلاسكوالدمية "أمل" تطمح لمستقبل أفضل في قمة المناخ بغلاسكو

الدمية "أمل" تطمح لمستقبل أفضل في قمة المناخ بغلاسكو

بعد قطع آلاف الكيلومترات عبر أوروبا، وصلت دمية عملاقة أُطلق عليها اسم "أمل الصغيرة"، اليوم الثلاثاء، إلى قمة المناخ (كوب26) المنعقدة في غلاسكو، لنشر الوعي بمحنة الأطفال اللاجئين الواقفين على الخط الأمامي للتغير المناخي.

وافتتحت الدمية، التي يبلغ ارتفاعها 3.5 متر وتمثل طفلة سورية لاجئة، جلسة المحادثات الموسعة بالاشتراك مع بريانا فرويان، الناشطة في مجال المناخ من جزيرة ساموا.



وأمام جمهور الحاضرين من المفاوضين في محادثات المناخ، تبادلت الاثنتان الهدايا، فقدمت فرويان زهرة تمثل النور والأمل، فيما قدمت أمل الصغيرة كيسا من البذور.

ودعت فرويان المشاركين في محادثات المناخ إلى "العمل والكفاح حتى ترث كل الفتيات الصغيرات العالم الذي تستحقه، ووضع أساس التغيير من أجل النمو".

وقالت إن الغرض من البذور تذكير المفاوضين بدورهم "كغارسين لبذور مستقبل عالمي"، وإن الجهد الحقيقي سيُبذل بعد انتهاء محادثات المناخ يوم الجمعة، عندما يتعين أن تتحول الكلمات إلى أفعال للحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.

وبعد مغادرة قاعة المؤتمر، قاد الفريق الذي يحرك أمل الصغيرة الدمية للقاء ناشطين آخرين من دعاة حماية الكوكب من التغير المناخي.

وبخلاف البذور قدمت أمل الصغيرة للمؤتمر رسالة مفتوحة، تنادي فيها بتخفيضات عاجلة في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وقع عليها 1.8 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم.

وبدأت أمل الصغيرة رحلتها في 27 يوليو تموز من مدينة غازي عنتاب التركية قرب الحدود السورية، واقتفت في الرحلة آثار آلاف اللاجئين.



واستلهمت حكاية أمل من ذروة الأزمة السورية، من قصة حقيقية شهدها مخيم كاليه للاجئين جنوب فرنسا عام 2015، بعد وصول طفلة سورية توفت والدتها متأثرة بوعورة الطريق إلى شواطئ أوروبا هربًا من نيران الحرب التي أطاحت بالاستقرار والأمان للملايين في سوريا.

وولدت "أمل الصغيرة" من مبادرة أطلقها مشروع "ذا ووك" أي "المسيرة"، الذي تقف وراءه "غود تشانس"، الشركة البريطانية المنتجة لمسرحية "جانغل"، التي قدمت عام 2017 حكاية طفل من مخيم كاليه للاجئين، المعروف باسم "ذا جانغل" أي الغابة، ولاقت استحسانا كبيرا.


وتعاونت "غود تشانس" مع شركة صناعة الدمى المتحركة "هاند سبرينغ بابيت كومبني"، التي صنعت الدمى في الإنتاج المسرحي الشهير "أحصنة الحرب"، إلى جانب مساهمات من مؤسسات ثقافية عدة ومنظمات إنسانية ومجتمعية. أما المدير الفني للمشروع فهو المخرج الفلسطيني أمير نزار الزعبي، الذي عرفه عشاق المسرح في رام الله قبل انتقاله إلى لندن، وفقاً لـ" بي بي سي".



الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com