"كابتن الزعتري".. فيلم مصري "يفك أغلال" السجناء في تونس
"كابتن الزعتري".. فيلم مصري "يفك أغلال" السجناء في تونس"كابتن الزعتري".. فيلم مصري "يفك أغلال" السجناء في تونس

"كابتن الزعتري".. فيلم مصري "يفك أغلال" السجناء في تونس

يتحرر السجناء في تونس من أغلال السجون ولو إلى حين، من خلال السينما، على امتداد أسبوع، حيث تمت برمجة عدد من الأفلام لفائدة السجناء، في توجه جديد لإدارة مهرجان "أيام قرطاج السينمائية" وتأسيسا للفعل الثقافي داخل فضاءات سُلبت فيها الحريات.

وشهد السجن المدني بمنطقة أوذنة، جنوب العاصمة تونس، أول العروض المبرمجة لدورة هذا العام، من خلال الفيلم الوثائقي المصري "كابتن الزعتري" الذي تابعه السجناء والسجينات من النساء اللاتي تم استقدامهنّ من سجن منوبة (شمال غرب العاصمة تونس)، وبحضور مخرجه علي العربي، الذي أبدى إعجابه بالمبادرة وبالشراكة القائمة بين وزارة الثقافة والهيئة العامة للسجون والإصلاح والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب.



ويروي الفيلم قصة شابين سوريين، هما محمود داغر وفوزي رضوان قطيش، الفاران مع عائلتيهما من بين الذين هربوا من الحرب في محافظة درعا السورية، ليصبحا جزءا من اللاجئين في مخيم الزعتري في المملكة الأردنية الهاشمية، وهناك تبدأ حياة جديدة لهذين الشابين المغرمين برياضة كرة القدم، التي كانت المتنفس الوحيد لهما في ضوء الظروف القاسية التي تطبع حياة المخيمات.

لكن الظروف التي منعتهما من متابعة الدراسة لم تمنعهما من الحلم والتمسك بممارسة كرة القدم والتدرب والمثابرة رغم علمهما مسبقا بأن مثل هذه الظروف لا تتيح لهما الانتشار والمشاركة في مسابقات خارج حدود المخيم، حتى يأتي الفرج من خلال طرق أكاديمية "أسباير" لكرة القدم باب المخيم، بحثا عن شبان موهوبين في كرة القدم، وتختارهما للمشاركة في مسابقة دولية.

ويحمل الفيلم رسالة أمل وتطلع إلى غد أجمل رغم ظلمة السجون والحرية المسلوبة والأغلال التي تكبّل الجسد والقلق اليومي الذي يعيشه السجناء. ويقدم الفيلم بذلك جرعات من الثقة والتفاؤل للسجناء الذين سيكون بإمكانهم العودة إلى ممارسة حياتهم العادية والاندماج داخل المجتمع إن هم أحسنوا الظن بهذا المجتمع وآمنوا بقدرتهم على الإبداع في مجالات معينة، كالرياضة والفنون بمختلف أنواعها.



ويؤكد المنظمون أن عرض هذا الفيلم مثّل متنفسا للسجناء وإطلالة لهم على العالم الخارجي، ومناسبة للتعبير عن آرائهم بكل حرية في حلقة النقاش التي جمعتهم بمخرج الفيلم وصناع السينما بعد العرض.

وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح في تونس نزار سلّام، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية بالبلاد، إن الهيئة بذلت جهودا لتمكين نحو 14 ألف سجين من مواكبة عروض أفلام أيام قرطاج السينمائية في السجون، مع الأخذ بالاعتبار الخريطة الجغرافية للسجون لتشمل مختلف محافظات البلاد.

وأكد نزار سلام أهمية مثل هذه المبادرات الثقافية في المؤسسات السجنية ودورها في الإسهام في الاندماج الثقافي للسجناء وتنمية الوعي الفكري لديهم، وهو ما من شأنه أن يحد من عودة السلوك الإجرامي للسجين، بحسب تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com