بعد "ريش".. أفلام مصرية تناولت الفقر والعشوائيات
بعد "ريش".. أفلام مصرية تناولت الفقر والعشوائياتبعد "ريش".. أفلام مصرية تناولت الفقر والعشوائيات

بعد "ريش".. أفلام مصرية تناولت الفقر والعشوائيات

تعرض الفيلم المصري "ريش"، الفائز بجائزة "نجمة الجونة الذهبية" كأفضل فيلم عربي روائي طويل بمهرجان الجونة السينمائي، لانتقادات واسعة عقب عرضه في المهرجان الذي اختتمت فعالياته، الجمعة.

واتهمت العديد من الأوساط الفنية الفيلم بالإساءة لمصر، بزعم إسرافه في عرض مظاهر الفقر التي تعيشها عائلة بطل الفيلم، ليتطور الأمر إلى تقديم بلاغات ضد صنّاع الفيلم للنائب العام المصري للمطالبة بمحاكمتهم بتهمة تعمد تشويه صورة مصر، بحسب وجهة نظر بعض منتقديه.

ولا يعد فيلم "ريش" جديدًا على الساحة الفنية في مصر، ولم يكن الفيلم الأول الذي يتناول قضية الفقر والعشوائيات، حيث كانت هناك أفلام مصرية لفنانين كبار على رأسهم عادل إمام، والراحل محمود عبدالعزيز، تناولت ذات القضايا، ومن أبرز تلك الأفلام:



"فقراء لا يدخلون الجنة"

أُنتج فيلم "فقراء لا يدخلون الجنة"، العام 1984، وهو من بطولة الفنان المصري الراحل محمود عبدالعزيز، ومواطنته آثار الحكيم، وتناول قصة محامٍ أوصله الفقر إلى مستشفى الأمراض العقلية.

وتدور أحداث الفيلم عندما يشهد الفنان محمود عبدالعزيز الذي يجسد دور "أحمد" وهو طفل قيام أبيه بقتل والدته  بسبب خيانتها، حتى يقضي فترة شبابه بأحد الملاجئ التي يغادرها شابًا، ويدرس بكلية الحقوق ويعيش في حجرة على سطح أحد المنازل، ثم يتعرف على جارته الفقيرة "سلوى" والتي تجسد دورها الفنانة آثار الحكيم.

وتتعرض الفتاة الفقيرة للعديد من المشاكل بسبب حالة الفقر الكبيرة التي تعاني منها، حيث يهددها مالك السكن بالطرد من السكن الذي تقيم فيه بصحبة والدتها لعدم قدرتها على سداد الإيجار، حتى يبدأ في مساومتها مستغلًا فقرها للاعتداء عليها، ثم تتعرف على شخص آخر يدعى "ياقوت بك"، وتعمل معه في شركته إلا أنه استغل شبابها واستدرجها بداعي حل مشاكلها بسبب الفقر بدفع الإيجارات المتأخرة وغيرها، ثم يقوم باغتصابها.

الأمر الذي يدفع أحمد "محمود عبدالعزيز" إلى قتله، انتقامًا لها، ثم يذهب لقسم الشرطة ويعترف بالجريمة، لكنه يصاب بالجنون بسبب شدة القهر والظلم اللذين تعرض لهما ويفقد عقله ليُودع في مستشفى الأمراض العقلية، وينتهي الفيلم على هذه النهاية.



"الجوع"

فيلم أيضًا للفنان الراحل محمود عبدالعزيز، والراحلة سعاد حسني، أُنتج عقب فيلم "فقراء لا يدخلون الجنة " بعامين فقط، وتحديدًا، في العام 1986، و هو ضمن حكايات "ملحمة الحرافيش" للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ.

وتدور أحداث فيلم "الجوع" حول قصة أهالي حارة فقيرة، يخضعون لسطوة "فتوة" ظالم، ليستعرض الفيلم مظاهر الفقر الشديدة لدى أهالي الحارة.

وبسبب الحالة المتدنية للسكان يقوم شقيق الفتوة الظالم في الفيلم بإطعام الفقراء، ليقوم "الفتوة" بسجنه وتعذيبه لعدم الحصول على إذنه، ثم تقوم بعد ذلك زوجته بثورة بصحبة الفقراء للتخلص من الفتوة، واستعادة حقوقهم.



كراكون في الشارع

في نفس، العام 1986، أُنتج فيلم "كراكون في الشارع"، للفنان عادل إمام، وهو من أبرز الأفلام التي تناولت مشكلة السكن والفقر، ويتناول قصة أسرة مصرية مشردة في الشوارع بلا مأوى بسبب ضيق الحال.

ورغم حصول بطل الفيلم وهو رب الأسرة على شهادة عليا في الهندسة إلا أنها لم تمنع عنه الفقر، كما يظهر في الفيلم، حيث يعيش البطل عادل إمام وزوجته التي جسدت شخصيتها الفنانة يسرا مع ابنيهما الإثنين، إضافة لوالدته في مساكن الإيواء بعد هدم منزلهم.

لكن نتيجة المستوى المعيشي المتدني في مساكن الإيواء، يلجأ أفراد الأسرة للسكن في المقابر  إلا أنهم لم يستقروا فيها بسبب رداءة الحياة فيها، ليقرر المهندس الفقير تصميم منزل متنقل من الأخشاب، وأقام فيه بصحبة أسرته.

وتعرض رب الأسرة لمضايقات كثيرة من السلطات، خلال الأحداث، وواجه عدة تهم منها سرقة التيار الكهربائي وغير ذلك، لتعاني الأسرة طوال أحداث الفيلم، حتى يقتنع بعض الشباب بفكرة "بطل الفيلم الذي ذهب لبناء مساكن في الصحراء، ويتعرضون في البداية لمضايقات السلطات إلا أنها تسمح لهم في النهاية بالبقاء فيها.



حين ميسرة

ومن الأفلام الحديثة في مصر التي استعرضت حالة الفقر والعشوايات، الفيلم المثير للجدل "حين ميسرة" الذي أنتج، العام 2007، للمخرج المصري خالد يوسف وهو من بطولة: سمية الخشاب، وعمرو سعد، وهالة فاخر، وعمرو عبدالجليل.

وتناول الفيلم، بحسب رؤية المخرج، مشهدًا من مشاهد الحياة المعاصرة التي يعيشها المواطن المصري الفقير، ويعيش في المناطق العشوائية، فقد ظهر الفقراء من خلال أحداث الفيلم، وهم يأكلون من القمامة، ويرتكبون الفواحش، ويسرقون.

وخلال أحداث الفيلم يدفع الفقر "ناهد" والتي تجسد شخصيتها الفنانة سمية الخشاب، والتي تهرب من تحرش زوج أمها بها لتقع ضحية جريمة اغتصاب فتحمل وتنجب طفلًا سفاحًا، ثم تلقي طفلها داخل أحد الأتوبيسات ليكبر ويعيش وسط مقالب القمامة، فيما تتجه الأم في النهاية إلى مهنة الرقص.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com