جدل مغربي حول بيع منزل "ابن خلدون" في فاس والسلطات تحقق
جدل مغربي حول بيع منزل "ابن خلدون" في فاس والسلطات تحققجدل مغربي حول بيع منزل "ابن خلدون" في فاس والسلطات تحقق

جدل مغربي حول بيع منزل "ابن خلدون" في فاس والسلطات تحقق

أثار طرح منزل يزعم أنه يعود لمؤسس علم الاجتماع العلامة عبد الرحمن ابن خلدون، بمدينة فاس المغربية، جدلا واسعا، ما دفع السلطات المغربية إلى فتح تحقيق بشأن حقيقة نسب المنزل المعروض للبيع إلى ابن خلدون، وما إذا كان على الدولة الحفاظ عليه كإرث ثقافي وحضاري.

وذكرت مصادر مغربية اليوم الجمعة، أن وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي مهدي بنسعيد، أمر بفتح تحقيق حول أنباء عن عرض منزل يفترض أنه كان على ملك العلامة ابن خلدون للبيع بمدينة فاس شمال البلاد.

وقال موقع "24" الإخباري المغربي إن المديرية الجهوية لقطاع الثقافة والتراث بمدينة فاس باشرت تحقيقا معمقا بمشاركة الفرق المختصة في التراث حول حقيقة هذا المبنى المنسوب إلى ابن خلدون وحقيقة عرضه للبيع.



ونقل الموقع عن بيان للمديرية أنه "من الصعب الجزم بصحة ما يتداول حول هذا البيت، في ظل غياب الوثائق المكتوبة أو الشواهد المادية التي تؤكد أن هذا المسكن كان فعلا مسكنا للعلامة ابن خلدون، بما في ذلك كتابات ابن خلدون".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لإعلان بيع تم تثبيته على جدار لمبنى قديم، كتب عليه "رياض ابن خلدون للبيع".

والرياض في اللهجة المغربية يعني المنزل المبني على النمط التقليدي.

ورافق الإعلان موجة تساؤلات كبيرة في الشارع المغربي حول الأهمية التاريخية لهذا المبنى الذي يعتقد أن صاحب كتاب "المقدمة" قد سكن فيه حين أمضى جانبا من حياته في المغرب.



واعتبر منتقدو هذا التوجه أن المنزل "إرث ثقافي وحضاري مهم جدا" داعين إلى ضرورة تدخل الدولة واقتنائه وتحويله إلى صرح ثقافي بالنظر إلى أنه يمثل جزءا من ذاكرة مدينة فاس وذاكرة المغرب بشكل عام، وفق ما نقلته صحيفة "هيسبريس" الإلكترونية المغربية.

ويقع المنزل المعروض للبيع بمنطقة الطالعة الكبرى التي تمثل نبض المدينة العتيقة بفاس في الطريق المؤدي إلى جامعة القرويين، التي درس بها ابن خلدون.

ودفع ذلك الكثيرين إلى الاعتقاد بأن المنزل يعود فعلا لابن خلدون، رغم أنه لا توجد وثائق تاريخية مكتوبة تثبت ذلك وإنما مجرد روايات شفوية تم تناقلها عن هذا المكان وتردد ابن خلدون عليه وإقامته بهذا المنزل.



من جهتها، قالت خديجة العريم المديرة الجهوية لوزارة الثقافة بجهة فاس-مكناس في تصريح لها، تناقله الإعلام المغربي، أن الوزارة تبحث في قضية المنزل المعروض للبيع ومدى صحة المعلومات التي تفيد بأنه يعود للعلامة ابن خلدون، موضحة أنها عقدت، يوم الخميس اجتماعا مع وزير الشباب والثقافة والاتصال من أجل مناقشة الموضوع.

ونوهت إلى أنه تم إيفاد لجنة علمية خاصة لمعاينة المنزل، وسيتم بعدها رفع تقرير للوزير بخصوص النتائج المتوصل إليها، ومن تم إصدار بيان من طرف الوزارة يوضح الأمر للرأي العام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com