من عروض الجونة.. "كباتن الزعتري" وثائقي يروي معاناة السوريين في المخيم الأردني
من عروض الجونة.. "كباتن الزعتري" وثائقي يروي معاناة السوريين في المخيم الأردنيمن عروض الجونة.. "كباتن الزعتري" وثائقي يروي معاناة السوريين في المخيم الأردني

من عروض الجونة.. "كباتن الزعتري" وثائقي يروي معاناة السوريين في المخيم الأردني

يعرض الفيلم التسجيلي "كباتن الزعتري" للمخرج المصري علي العربي، السبت، ضمن عروض مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان "الجونة" السينمائي في نسخته الخامسة، وذلك بعد أن شارك عشرات المهرجانات حول العالم، وترشح لأكثر من 15 جائزة دولية.

وكان الفيلم قد عرض عالميا للمرة الأولى في مهرجان "صاندانس" السينمائي الدولي، في الولايات المتحدة، حيث حصل على المركز الثاني ضمن قائمة أفضل أفلام المهرجان.

ويروي الفيلم معاناة اللاجئين السوريين في المخيمات، من خلال حكاية بطليه "محمود" و"فوزي"، الشابين اللذين فرا من الحرب في درعا السورية إلى أحد مخيمات اللاجئين بالأردن، وتحديدا مخيم "الزعتري".

ويكشف العربي عبر الفيلم أن اللاجئين، كغيرهم، لديهم طموحات وأحلام وأهداف يسعون لتحقيقها غير أن عوائق كثيرة تحول بينهم وبين تحقيق أحلامهم.

ورغم المعاناة التي يعيشها محمود وفوزي، وبقائهما في المخيم لمدة 5 سنوات، إلا أن حبهما الأول وعشقهما لكرة القدم لم ينطفئ، بل وجدا في كرة القدم متنفسا يخرجان فيه كل طاقتهما المكبوته، وظل حلم أن يصبحا لاعبين محترفين يراودهما رغم العراقيل الكثيرة.

وعلى اعتبار أن الفيلم ينتمي للحقل الوثائقي، فهو يروي حكاية حقيقية، فقد التقى المخرج (33 عاما) بالشابين الطموحين، أثناء تجوله بمخيم الزعتري بالأردن، وقصا عليه معاناتهما وطموحهما، فتبلورت قصة الفيلم لدى المخرج الذي وعدهما بايصال صوتيهما إلى كل العالم، حسب ما قال في تصريحات صحفية سابقة.



وكان المخرج يعلم أنه بمفرده لن يستطيع إيصال هذه الرسالة، فعرض جزء من الفيلم أثناء التصوير على المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين في الأردن التي وافقت على دعمه وأعطته مساحة أكبر للحركة ضمن المخيم، ومن ثم الذهاب بالفيلم إلى المحافل الدولية.

ويقول محمود داغر "23 عاما"، وهو أحد بطلي الفيلم، ردا على أسئلة سابقة لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت: "المجتمع الدولي أصبح يتعامل مع اللاجئين على أنهم أرقام وإحصاءات، لكن الفيلم يقدم حياة اللاجئين على أنهم جزء من العالم، اللاجئون مثل غيرهم من الناس لديهم آمال وأحلام".

ويوضح أنه التقى وصديقه بطل الفيلم الآخر فوزي رضوان قطليش، المخرج علي العربي بعد وصولهما إلى مخيم الزعتري هاربين من درعا، "أثناء تصوير المخرج مواد إخبارية داخل المخيم".

ويضيف: "شرحنا له وضع اللاجئين وأن لديهم أحلاما مثل كل البشر يسعون لتحقيقها، وبعد ست سنوات من التصوير، وعدنا أن الفيلم الذي يروي حكايتنا سوف يشاهده العالم كله".



أما فوزي قطليش "24 عاما" البطل الآخر للفيلم يروي لـ "فرانس برس"، في حديث سابق، أنه اضطر للهرب من مدينة درعا ولم يستكمل دراسته بسبب القصف المستمر.

ويتابع أن والده كان محبا لكرة القدم وأنه لعب هو وإخوته بنادي "الشعلة" في درعا قبل الحرب، قائلا: "كرة القدم هي حياتي والمكان الوحيد الذي ينسيني بأنني لاجىء هو الملعب".

ويقول قطليش المقيم حاليا في المخيم إنه يطمح في أن يمنحه الفيلم فرصة ليصبح لاعب كرة قدم أو مدربا مشهورا، مضيفا: "الأجيال الصغيرة في المخيم تمتلك مواهب في مجالات عديدة وتبحث فقط عن الفرصة".

وعن الحياة داخل مخيم الزعتري، يقول: "تحسنت الحياة قليلا عن ذي قبل لكن الوضع سيىء بشكل عام"، مشيرا إلى أن "الكهرباء والماء تنقطعان باستمرار ونعيش منذ سنوات في خيام نقاسي حرّ الصيف وبرد الشتاء، أتمنى أن يعكس الفيلم صورة بسيطة عن حياتنا الصعبة داخل المخيم إلى العالم".



والمخرج المصري الذي عمل مصورا ومخرجا في مناطق نزاعات وحروب في العديد من البلدان والمناطق مثل العراق وليبيا وكردستان، قبل أن يلتقي بأبطال الفيلم قال: "كان الوضع بالنسبة لي مجرد إحصاءات وأرقام حتى تعاملت مع لاجئين ونازحين ومهاجرين ومصابين، وفي 2013، قررت أن أغيّر زاوية التصوير بالتعرف على تفاصيل حياة اللاجئين في الأماكن التي لجأوا إليها، وأتاحت لي جامعة الدول العربية زيارة 19 مخيما من بينها مخيم الزعتري".

وكشف العربي عن أنه لم يكتب سيناريو للفيلم وأن التصوير تم "بأسلوب ارتجالي والقدر كان يقود إلى تدفق الأحداث، وأن ست سنوات من التصوير تُرجمت إلى 700 ساعة تم انتقاء 75 دقيقة منها، مضيفا: "كثّفنا الأحداث قدر الإمكان وتنازلنا عن أشياء كثيرة قمنا بتوثيقها".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com