في يومها العالمي.. حقائق "صادمة" عن الكوارث وكيفية مواجهتها
يصادف، الأربعاء، اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث، والذي يهدف إلى تسليط الضوء سنويا على كافة أنواع الكوارث والتوعية بها والعمل على مواجهتها.
وبدأ تنبيه العالم من مخاطر الكوارث لأول مرة العام 1989، حيث دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة UNGA، آنذاك، إلى ضرورة تعزيز ثقافة عالمية للتوعية بالمخاطر الطبيعية والمخاطر الناجمة عن سلوكيات بشرية خاطئة.
وحددت الأمم المتحدة في العام 2009، رسميا، يوم 13 أكتوبر من كل عام، كموعد لإحياء الحد من الكوارث.
فماذا تفعل الكوارث؟ وما أهداف اليوم العالمي لمواجهة الكوارث لعام 2021؟ وما هي أبرز الحقائق الصادمة عن الكوارث؟ وكيف نحد من الكوارث؟
ماذا تفعل الكوارث؟
قد ينجم عن الكوارث الطبيعية تغير المناخ وما يسببه من ارتفاع في نشاط الزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات حول العالم، ومن كوارث ذات علاقة بالنشاط البشري مثل الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا، إلى مخاطر كبيرة مثل تعرض المناطق المنكوبة للجفاف وتفشي الأمراض والمجاعات، مما يكبد سكانها خسائر بشرية واقتصادية فادحة.
أهداف اليوم العالمي لمواجهة الكوارث لعام 2021
يركز اليوم العالمي للحد من الكوارث للعام الحالي على الصحة العامة، ومواجهة تفشي الأمراض وجائحة كوفيد 19، حيث يهدف إلى التعاون الدولي للحد من مخاطر الكوارث وخسائرها، تحت عنوان "إدارة مخاطر الكوارث".
حقائق صادمة عن الكوارث
تؤثر الكوارث التي تسببها الأخطار الطبيعية والناجمة عن أنشطة بشرية خاطئة، على صحة ملايين الأشخاص كل عام في جميع أنحاء العالم.
وارتفع عدد الكوارث الناجمة عن تغير المناخ، خلال الأعوام "1970 – 2019" إلى خمسة أضعاف، بحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO.
ووفق المجلة الدولية للحد من مخاطر الكوارث IJDRR، فإن الزيادة بمقدار درجة واحدة في درجات الحرارة العالمية، تتطلب زيادة في التمويل الإنساني، بمقدار ثلاثة أضعاف حيث تبلغ "1 تريليون دولار أمريكي".
ووجد تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث UNDRR، العام الماضي، أن الكوارث أودت بحياة ما يقرب من 1.23 مليون شخص حول العالم، بمتوسط 60 ألف شخص سنويا.
كما أظهر التقرير ذاته، أن الكوارث خلال العقدين الأخيرين، كبدت أكثر من 4 مليارات شخص حول العالم، بخسائر اقتصادية، بلغت 2.97 تريليون دولار.
كيف نحد من الكوارث؟
يمكن لكل من التدابير الاستباقية والتخطيط التقليل من الخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث، حيث أكدت الأبحاث على أهمية تمكين المجتمعات المحلية من كافة الفئات لقيادة مناقشات للتوعية حولها وتحديد مخاطرها، باعتبار هذه المجتمعات الطريقة الأفضل لتقديم جدول أعمال شامل للحد من مخاطر الكوارث.
وتمارس العديد من المنظمات حول العالم، أساليب جيدة لإدارة الكوارث، من بينها برنامج أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، للتخفيف من مخاطر تغير المناخ، حيث يؤكد على الحاجة إلى اتباع إستراتيجية تنمية منخفضة الكربون.
