الأمن الكويتي يفرج عن مصور احتجز داخل شقة مشبوهة لممارسة الرذيلة
أفرجت السلطات الأمنية في الكويت عن مصور صحفي بعد ساعات من احتجازه في مخفر الأمن، عقب ضبطه يقوم بإعداد تقرير داخل إحدى الشقق المشبوهة المخصصة لممارسة الرذيلة.
وأوضحت صحيفة "القبس" الكويتية، التي يعمل لديها المصور، أن الأخير ذهب إلى شقة بمنطقة السالمية في محافظة حولي، بعد إبرام اتفاق مع فتاة من جنسية آسيوية عن طريق تطبيق عالمي للتعارف، وذلك لتوثيق الحادثة.
وذكرت أن الفتاة والرجال الذين كانوا موجودين معها عثروا على "ميكروفون" داخل قميص المصور وقاموا باحتجازه، قبل أن تتدخل الشرطة وتحرره، بعد بلاغ تقدمت به الصحيفة للجهات الأمنية لإنقاذ المصور.
وتفاجأت الصحيفة، حسب قولها، بقيام سلطات الأمن باحتجاز المصور ورفضها الإفراج عنه، في حين تعهدت بنشر تقرير استقصائي أعده فريقها عن الشقق المشبوهة مساء الخميس.
وكشفت الصحيفة عن ملابسات الحادثة، مبينةً أنه أثناء مباشرة مصور صحفي يُدعى أحمد غريب عمله لإعداد التقرير، ودخوله العمارة التي يُشتبه بوجود شقة فيها مخصصة لممارسة "الرذيلة"، والتقاطه بعض الصور، تم احتجازه من قبل مجموعة من الرجال والفتيات.
وأوضحت الصحيفة أنها على إثر احتجاز الصحفي "قامت بإبلاغ الأجهزة الأمنية لفك حجزه، وقام رجال الشرطة بتحريره، وأحالوه إلى مخفر السالمية".
وذكرت الصحيفة أن الأجهزة الأمنية "امتنعت عن إخلاء سبيل الصحفي دون إبداء الأسباب"، رغم إيضاحها أن الصحفي كان يقوم بواجبه الإعلامي.
ووصفت الصحيفة الكويتية، عقب الواقعة، احتجاز مصورها بـ "التعسفي"، معلنةً تضامنها معه، ومع كافة الصحفيين للقيام بواجبهم المهني بكل شفافية.
وأعلن عدد من الإعلاميين والنشطاء تضامنهم مع الصحفي المحتجز، وطالبوا بالإفراج عنه، لافتين إلى أن مثل هذه الإجراءات ضد الصحفيين "تساهم بتنامي بيئة الفساد".
