الرابع في غضون أسبوع.. انتحار طالب جامعي بالقفز من عل في الجيزة المصرية

أقدم طالب بكلية الطب في جامعة خاصة، في مدينة السادس من أكتوبر المصرية، بمحافظة الجيزة، على الانتحار الإثنين، بالقفز من الطابق السادس، بمبنى كليته.

وشهدت مصر في الآونة الأخيرة، تزايدا في حالات الانتحار بين الشباب، لأسباب ترجع أغلبها، وفقا لمختصين، إلى "الاكتئاب والضغط النفسي والعصبي".

ففي أسبوع واحد ارتفع عدد المنتحرين، إلى 4 أشخاص، بينهم 3 طلاب جامعيين.

وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية المصرية بمحافظة الجيزة، أن المنتحر طالب من محافظة دمياط، ويقيم بمدينة السادس من أكتوبر بمفرده، حيث يعمل والداه بإحدى الدول العربية.

وعثرت الأجهزة الأمنية، على جثة الطالب وسط بركة من الدماء، قبل نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم تحت تصرف جهات التحقيق.

وأمرت جهات التحقيق المصرية، بانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية للمتوفى، والوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، وكلفت المباحث "بسرعة إنهاء تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها".

وكانت عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية المصرية، مساء الأحد، على جثة فتاة داخل غرفة نومها بمنطقة "الموناليزا" بدائرة قسم أول المحلة.

جاء ذلك، بعد بلاغ من أسرة طالبة في الصف الأول الجامعي وتبلغ من العمر 19 سنة، بالعثور على جثة الفتاة داخل غرفة نومها متوفاة.

وكشفت التحريات، عن عدم وجود أية شبهة جنائية في الواقعة، وأن كافة المؤشرات تؤكد انتحار الفتاة.

ومطلع الأسبوع الجاري، أظهر مقطع فيديو طالبة جامعية بالسنة الرابعة بكلية طب الأسنان، وهي تقدم على الانتحار بالقفز من الطابق السادس في مركز تجاري بمدينة نصر شرق القاهرة.

وكشفت تحريات وتحقيقات مباحث العاصمة المصرية، أن الفتاة رتبت لعملية الانتحار، قبل 24 ساعة من إقدامها على تلك الخطوة؛ جراء معاناتها من "أزمة نفسية"، بحسب تقارير محلية مصرية.

وبعد 3 أيام فقط من انتحار "فتاة المول"، أقدم مسن في الستين من عمره على إلقاء نفسه تحت عجلات "مترو" الأنفاق بمحطة المعادي جنوبي القاهرة.

وأظهرت كاميرات المراقبة، أن الرجل قفز من تلقاء نفسه أمام القطار.

وأمام تزايد أعداد المنتحرين؛ عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ورشة عمل تدريبية للفقهاء وعلماء الدين بشأن الأمراض النفسية وآثارها في الأحكام الفقهية، تناولت عدة محاور، كان من أبرزها أنواع الاكتئاب، ومظاهره، وظاهرة الانتحار وأسبابها ودوافعها.

حملة ضد الانتحار

من جانبها، دشنت مشيخة الأزهر، حملة توعية ضد الانتحار تحت عنوان: " لا تيأس .. لا للانتحار" .

ونشرت صفحة "الأزهر الشريف"، عبر موقع "فيسبوك"، الأحد، منشورا قالت فيه: "مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك".

"المنتحر قاتل"

بدوره، قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، إن "المنتحر قاتل، وإن الانتحار لا تعقبه راحة بل عذاب أليم، وهو جريمة في حق الإنسانية".

وأضاف جمعة في تصريحات، الإثنين، أن "القرآن الكريم قد نهى عن قتل النفس؛ أي نفس وكل نفس، إذ جاء في القرآن الكريم: (من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا).