الكويت.. تأجيل قضية "خطف بدون" من قبل أحد أبناء الأسرة الحاكمة

أجلت محكمة الجنايات في دولة الكويت، اليوم الثلاثاء، قضية خطف شاب من فئة غير محددي الجنسية (البدون) ومحاولة الاعتداء عليه من قبل أحد أبناء الأسرة الحاكمة، وهو مسؤول سابق في وزارة الإعلام، وعسكريين اثنين من منتسبي وزارة الداخلية، فيما حددت جلسة 5 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل للمرافعة.

وبحسب صحيفة "القبس" المحلية، رفضت المحكمة طلبات دفاع المتهمين بإخلاء سبيلهم بأي ضمان تراه المحكمة.

وكانت أولى جلسات المحاكمة التي نظرتها الجنايات في 17 أغسطس /آب الماضي، حيث رفضت كذلك إخلاء سبيل المتهمين وأمرت بضبط العسكري الثاني المتهم بالقضية والذي تم إخلاء سبيله بوقت سابق.

وأنكر المتهمون أثناء مواجهتهم بالتهم من قبل القاضي ما أُسند إليهم من تهم "خطف وضرب واعتداء وإساءة استخدام الهاتف وسرقة آيباد"، حيث زعم المتهم الأول "أن المجني عليه هو من سرق جهاز الآيباد منه".

وضبطت وزارة الداخلية، في الـ 17 من تموز/ يوليو الماضي، جميع المتورطين بقضية الخطف التي هيمنت على حديث النشطاء والحقوقيين، حيث أكدت حجزهم وإحالتهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وبحسب بيان للوزارة حينها، فإن "شخصا تقدم ببلاغ إلى أحد المخافر يتهم فيه مواطنا بخطفه تحت تهديد السلاح والاعتداء عليه بالضرب، وتحريضه على أعمال منافية للآداب العامة، بمساعدة عسكريَين من منتسبي وزارة الداخلية يعملان بقطاعات مختلفة، في تصرف شخصي خارج نطاق العمل".

وكانت النيابة العامة قد أحالت القضية قبل أسبوع إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجهت للمتهمين، في القضية التي عُرفت إعلاميا بـ "قضية الخطف"، تهمة "الخطف والضرب والدعوة لمخالفة القانون".

وجاءت الإحالة عقب أسبوعين من إصدار أمر بحبس المسؤول السابق وأحد العسكريين لمدة 21 يوما، على خلفية اتهامهما بخطف الشاب تحت تهديد السلاح والاعتداء عليه بالضرب، في محاولة لإرغامه على إتيان فعل منافٍ للآداب العامة، فيما تم إخلاء سبيل العسكري الثاني.

وكشف مصدر مطلع لصحيفة "القبس" المحلية في تقرير سابق "أن المسؤول السابق تعرف على الشاب عبر موقع (إنستغرام) وأراد خطفه بالحيلة بعد إيهامه بمنحه هدية، إلا أن الشاب شعر بالخوف ورفض الحضور إليه".

وأوضح المصدر "أن المسؤول المتهم قام بعد ذلك بإرسال عدد من الأشخاص التابعين له إلى الشاب وحملوه إلى منزل المسؤول، قبل أن يتمكن من الهرب ويبادر بتقديم بلاغ ضده".

وتم إصدار البيان الرسمي من وزارة الداخلية، بعد تداول عدد من النشطاء والحقوقيين أنباء عن وقوع جريمة خطف بحق شاب من فئة "البدون"، من قبل أحد أبناء الأسرة الحاكمة بمساعدة من رجال الأمن.