الأردن.. ضبط أحداث يتسولون من أجل القمار

في حادثة غريبة من نوعها، ضبطت كوادر مكافحة التسول في محافظة العاصمة الأردنية عمان، عددا من الأحداث المتسولين يمارسون لعبة القمار في أحد الأزقة، بعد الانتهاء من عمليات التسول وجمع مبالغ مالية.

وتم ضبط الأحداث وفق القانون وإجراء الضبط اللازم وتسليمهم؛ لإجراء المقتضى القانوني وعرضهم على قاضي الأحداث المختص.

وقالت وزارة التنمية الاجتماعية في بيان لها، اليوم الأحد، إنه ولدى التحقق والتدقيق من الأوضاع الأسرية للأحداث، تبين أن ذوي المتسولين مقتدرون، حيث يتقاضون رواتب مالية تتراوح بين 300 و600 دينار (420 و 845 دولارا) شهريا، من الضمان الاجتماعي.

وأكدت الوزارة على "ضرورة عدم التعاطف مع ممتهني التسول، وأن المواطن شريك مع الجهات المعنية بمحاربة هذه الظاهرة، إذ إنّ التسول يعد وسيلة سريعة لكسب المال".

يشار إلى أن تقرير وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، لشهر أغسطس/ آب، بين أن مديرية مكافحة التسول ضبطت 1077 متسولا، فيما أجرت المديرية 401 حملة لضبطهم.

كما ضبطت المديرية 6 مسخرين للتسوّل، وبلغ مجموع المبالغ المضبوطة 4128 دينارا.

ويربط مراقبون انتشار ظاهرة التسول بالأوضاع الاقتصادية وتزايد معدلات البطالة في صفوف الشباب.

وكانت قضية "فتيات شارع مكة" قد أثارت قبل أسبوع جدلا بين الأردنيين، حين بدأت أحداث القصة بعد نشر سيدة أردنية صورة لثلاث فتيات صغيرات يفترشن الرصيف في منتصف الليل، في منطقة شارع مكة في العاصمة عمَان، وذكرت السيدة أنها كانت في طريقها لإحضار نجلها الذي كان في رحلة مع أصدقائه وعاد متأخرا، ولم يجد سيارة أجرة لتقله.

وقالت وزارة التنمية الاجتماعية في بيان لها آنذاك، إنه وبعد استكمال جميع الإجراءات التحقيقية والمتابعات النفسية والاجتماعية لدى الوزارة وإدارة حماية الأسرة والأحداث ووحدة مكافحة الاتجار بالبشر في إدارة البحث الجنائي، في القضية التي عرفت بقضية فتيات شارع مكة، فقد تم إحالة والد ووالدة وعم الفتيات للمدعي العام .

وأكدت الوزارة أن المدعي العام وبعد أن نظر القضية ودرس جميع جوانبها، اعتبر كلا من والد ووالدة وعم الفتيات متهمين بجناية الاتجار بالبشر خلافا لأحكام المادة 9 من قانون الاتجار بالبشر، وبدلالة المادة 3 من ذات القانون، وتوقيفهم على ذمة القضية في مراكز الإصلاح والتأهيل.