بعد اللحوم والحليب.. البدائل النباتية للأسماك على أعتاب الازدهار
بعد اللحوم والحليب.. البدائل النباتية للأسماك على أعتاب الازدهاربعد اللحوم والحليب.. البدائل النباتية للأسماك على أعتاب الازدهار

بعد اللحوم والحليب.. البدائل النباتية للأسماك على أعتاب الازدهار

ظهرت مؤخرًا بدائل نباتية متطورة تحاكي الأسماك والمأكولات البحرية في المطاعم ومحال البقالة حول العالم، وذلك بعد سنوات من دخول بدائل اللحوم والحليب للأسواق.

ولمواكبة هذا التطور، أدرج الشيف "تسانغ تشيو كينغ" من مطعم "Ming Court" في هونغ كونغ بعض التغيرات على قائمة الوجبات التي يقدمها، حيث استبدل بعض أطباق الأسماك التقليدية ببدائل نباتية أخرى لها المذاق نفسه.

وفي تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" قال تسانغ إن نكهة بدائل الأسماك التي يعرضها المطعم بوجباته "خفيفة ولها قوام مثل سمكة الهامور".

وأضاف تسانغ، أنه لتعزيز نكهة الطعام الجديد فإنه يقوم بإضافة مكونات مثل التمر وتوت غوجي، معقبًا: "هذه التغيرات في الأطباق والإضافات قد تمنح زبائننا تجربة جيدة أو مفاجأة، وسيساعد ذلك على ازدهار أعمالنا".

ويقول المتابعون لسوق الأسماك والمأكولات البحرية النباتية، إنها قد تكون على أعتاب الازدهار، بعد نجاحها في جذب الاستثمار واهتمام المطاعم والمستهلكين الآخرين حول العالم.



أحد الأسباب، كما يقولون، هو أن المستهلكين في البلدان الغنية أصبحوا أكثر وعيًا بالمشاكل البيئية لصناعة المأكولات البحرية، بما في ذلك الصيد الجائر والمخاطر الصحية لبعض المأكولات البحرية.

والشيء الآخر هو أن الشركات الناشئة القائمة على النباتات، تقوم بعمل أفضل في تقريب نكهة السمك وقوامه على نحو أكثر من الشركات السابقة - وهو اعتبار مهم لغير النباتيين.

وبحسب معهد غود فود (Good Food Institute)، تمثل منتجات المأكولات البحرية النباتية في الولايات المتحدة حتى الآن 0.1 % فقط من مبيعات المأكولات البحرية في البلاد، أي أقل من 1.4% من سوق اللحوم الأمريكية الذي تشغله بدائل اللحوم النباتية.

لكن مشاريع المأكولات البحرية البديلة في جميع أنحاء العالم، ووفقًا للمعهد ذاته، تلقت 83 مليون دولار على الأقل من المستثمرين في العام 2020، مقارنة بمليون دولار قبل ثلاث سنوات.

واعتبارًا من شهر حزيران/ يونيو من هذا العام، كانت 83 شركة تنتج منتجات المأكولات البحرية البديلة في جميع أنحاء العالم، بزيادة ثلاثة أضعاف تقريبًا منذ العام 2017.

وتركز جميع تلك الشركات البالغ عددها 83، باستثناء 18 شركة، على المنتجات النباتية، بينما تقوم شركات أخرى بتصنيع السلمون المدخن من الطحالب الدقيقة.

وتعمل شركات أخرى على تطوير مأكولات بحرية نباتية مصنعة داخل المختبرات.

كما تعمل بعض الشركات الناشئة على تطوير بروتين سمكي بديل مصمم لتقليد الأسماك النيئة مثل التونة والسوشي.

وأشار المعهد أنه من بين 65 شركة تنتج حاليًا منتجات المأكولات البحرية النباتية، هناك 47 شركة خارج الولايات المتحدة.

يقول العاملون في الصناعة إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي مكان منطقي لتوقع نمو كبير؛ لأنها تستهلك بالفعل أكثر من ثلثي أسماك العالم، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com