صقر أبيض اللون يخطف الأنظار والأرقام في مزاد فريد بالسعودية (صور)

خطف صقر يغطي اللون الأبيض القسم الأكبر من جسمه، الأنظار والأرقام في مزاد فريد بالسعودية استقطب مربي وعشاق ذلك الطائر الحر، وشهد عرض صقور مهجنة في مزارع متخصصة.

وشهد يوم الأحد - وهو الأخير في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور في الرياض - عرض صقر في المزاد، ليظفر به أحد المربين بمبلغ 1.750 مليون ريال (نحو نصف مليون دولار)، وهو الأغلى في العالم لذلك النوع من الصقور.

وقال نادي الصقور السعودي، المشرف على المزاد، إن ذلك الطائر الحر تم بيعه بعد منافسة كبيرة في المزاد، بسبب نوعية الصقر الذي يعرض للمرة الأولى في العالم في مزاد.

وأضاف النادي أن الصقر من فصيلة "قرموشة جير ألترا وايت"، ويعود لمزرعة "باسفيك نورث ويست" الأمريكية الشهيرة في عالم الصقور.

وبجانب اللون الأبيض الذي يميز ذلك الصقر، فإن طوله يساوي عرضه، ويبلغ 16.5 إنش، ووزنه ٩٨٠ جراماً.

وأقيم المزاد الأول من نوعه في المملكة، في الخامس من أغسطس/آب الماضي في مقر نادي الصقور بمنطقة "ملهم" شمالي مدينة الرياض.

وشهدت أيام المزاد الكثير من الصفقات الكبيرة التي بيع فيها صقور فريدة ونادرة وجميلة من نخبة السلالات، وتمثل مزارع الإنتاج القادمة من ١٤ دولة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبولندا وكندا وإسبانيا.

وتقدم المزارع المشاركة في المزاد جيلا جديدا من الصقور من خلال عملية تهجين لأنواع مختلفة، مستفيدة من تطور علم البيولوجيا الجينية الذي يشرف عليه عدد من العلماء المختصين في إنتاج الصقور، وتختلف مسميات تلك الصقور بحسب طرفي التهجين (الأب والأم).

ويقول القائمون على المزاد إنه يستهدف توفير أفضل سلالات الصقور للصقارين في المملكة ودول المنطقة، وجذب أفضل التجارب العالمية في مجال إنتاج الصقور للمملكة لتكون بدورها وجهة دولية لهذه المزارع، وفتح مجالات جديدة للاستثمار مع إيجاد فرص أعمال مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى تعزيز هواية الصيد بالصقور محليا بالتعاون مع الجهات الحكومية.

ويحتوي المزاد أيضا على معارض مصاحبة لكل المزارع المشاركة، كما يضم العديد من الأجنحة الخاصة بمنتجات الصقور وأغذيتها وأدويتها، بينما حضرت النساء العاشقات لذلك الطائر بين زوار المزاد الكثر.

وأنشأت السعودية نادي الصقور في العام 2017 لدعم هواية تربية الصقور واستخدامها في الصيد، التي تستمد جذورها من تاريخ البلاد.

وتحتاج الصقور بعد اصطيادها لتدريب من قبل ملاكها ومربيها لكي يتم استخدامها فيما بعد برحلات الصيد، حيث تنقض على الفرائس وتجلبها للمالك من خلال الاعتياد على صوت المربي والكلمات التي يرددها خلال الصيد، وهو ما يعرف بالملواح.

ورغم هيمنة مظاهر الحياة الحديثة على المدن الكبرى في السعودية، كالرياض وجدة، حيث تنتشر المطاعم والمقاهي الراقية، ويحضر سياح غربيون وفنانون عالميون لإحياء حفلات موسيقية هناك، لا يزال عشاق الصيد والطيور الجارحة كثرا في البلاد.

فالصقر رفيق أساسي للسعوديين ولمواطني دول الخليج العربي الأخرى في رحلات الصيد الجماعية في البراري والصحارى، التي تمتد لأيام أو أسابيع وحتى لأشهر.