وفاة الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي شفيق الغبرا

غيّب الموت مساء اليوم السبت، الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي البارز الدكتور شفيق الغبرا عن عمر ناهز 68 عاما، بعد صراع مع المرض، وفقا لوسائل إعلام كويتية.

وذكرت مصادر قريبة من الراحل، لمواقع كويتية، أن الراحل تعرض لوعكة صحية قبل عدة أيام، دخل على إثرها المستشفى، حيث طرأ تحسن على حالته الصحية، لكن صحته سرعان ما ساءت مجددا مساء اليوم، ليتم الإعلان عن وفاته.

والدكتور شفيق الغبرا من مواليد دولة الكويت عام 1953، ومن أصل فلسطيني، وحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، مع تخصص في السياسات المقارنة، والإدارة العامة للمنظمات.

ودرّس الراحل، الذي نعته أوساط كويتية عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، العلوم السياسية في جامعة الكويت، وهو الابن الأكبر للدكتور وطبيب القلب الكويتي ناظم الغبرا.

تولى الدكتور شفيق الغبرا عدة مناصب مهمة، منها مؤسس (جسور عربية) للاستشارات والتدريب، والرئيس السابق والمؤسس للجامعة الأمريكية، ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية والمستقبلية في جامعة الكويت، ومدير المكتب الإعلامي الكويتي في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وكان الراحل كاتبا منتظما في الصحافة العربية كصحيفة الحياة اليومية، ورئيس تحرير مجلة العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت.

كما حاضر الغبرا في عشرات الجامعات ومراكز البحوث والجمعيات حول العالم.

ومن أهم مؤلفات الدكتور شفيق الغبرا: "فلسطينيون في الكويت: الأسرة وسياسات البقاء"، و"من تداعيات احتلال الكويت"، و"إسرائيل والعرب: من صراع القضايا إلى سلام المصالح"، و"الولايات المتحدة والخليج: قراءة للمتغيرات الدولية ورؤية للمستقبل"، و"حياة غير آمنة: جيل الأحلام والإخفاقات"، و"الكويت: دراسة في آليات الدولة والسلطة والمجتمع"، و"النكبة ونشوء الشتات الفلسطيني في الكويت"، وغيرها.

وذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدكتور شفيق الغبرا عانى كثيرا خلال آخر عامين من حياته في فترة العلاج من مرض السرطان، إلا أنه رغم ذلك ظل مداوما على إجراء البحوث والدراسات ومقاومة المرض بشتى أشكاله.

وكان الراحل يعكف على مراجعة النسخة الإنجليزية من كتابه "حياتي غير آمنة"، الذي صدرت طبعته العربية الأولى عام 2012.

وقال الأكاديمي الكويتي شفيق الغبرا في أحد تصريحاته الصحفية السابقة: "سأستمر في العمل طالما أنني قادر على الكتابة والتفكير".