مع تفاقم وباء "كورونا".. إيران تلجأ إلى ألمانيا للحصول على لقاح "فايزر"

طلب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الخميس، من نظيره الألماني هايكو ماس العمل على إرسال لقاح "فايزر بيونتيك" إلى إيران، التي تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات والوفيات اليومية جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وذكرت الخارجية الإيرانية، في موقعها الرسمي، أن "عبد اللهيان بحث مع نظيره الألماني هايكو ماس استيراد لقاح فايزر بيونتيك من ألمانيا"، مضيفة أن "عبد اللهيان دعا برلين إلى تصدير اللقاح إلى إيران".

واتهم وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة بمنع دخول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى إيران، مبيناً أن "على حكام الولايات المتحدة الحديث مع إيران بلغة الاحترام والأدب والمنطق".

وفيما يتعلق بالمفاوضات النووية في فيينا، أشار عبد اللهيان إلى أن "مبدأ محادثات فيينا مقبول وسيحدث، لكننا نقبل بالمفاوضات التي ستؤدي إلى رفع حقيقي للعقوبات وتوفير الحقوق للشعب الإيراني"، داعياً الترويكا الأوروبية إلى تغيير سلوكها وإنهاء تقاعسها عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني إلى بدء محادثات فيينا في أقرب وقت ممكن، وأكد استعداد بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل كامل مع إيران.

وتوقفت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 التي شاركت فيها الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة بعد انتهاء الجولة السادسة في 20 يونيو/حزيران الماضي، والتي كانت تهدف إلى الوصول لتفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي.

وتعاني إيران من أزمة في توفير اللقاحات الأجنبية في ظل تفشي جائحة كورونا، فيما أعلنت وزارة الصحة، الخميس، تسجيل 595 حالة وفاة مع أكثر من 30 ألف إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وبذلك يرتفع عدد الإصابات الكلي في إيران إلى أكثر من 5 ملايين، فيما يقترب عدد الوفيات من 109 آلاف حالة، وهي إحصائيات تشكك فيها بعض المنظمات الطبية وتؤكد أنها أعلى من ذلك.

من جهة أخرى، أعلن وزير الصحة الإيراني بهرام عين اللهي استيراد 40 مليون جرعة لقاح بنهاية سبتمبر/ أيلول الجاري، مشدداً على أن "الطريقة الوحيدة لمكافحة أمراض فيروس كورونا والسيطرة عليها هي التطعيم، ويجب على الجميع العمل على توفير اللقاحات".

ويرى بعض الأطباء والناشطين في إيران أن سبب ارتفاع الوفيات والإصابات بفيروس كورونا يعود إلى قرار المرشد علي خامنئي، في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، حظر استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.

وتراجع خامنئي الشهر الماضي وسمح لحكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي باستيراد اللقاح بأي طريقة ممكنة، مشترطا أن تكون اللقاحات مصنعة خارج الولايات المتحدة وبريطانيا.