علماء يختبرون أشكالاً هندسية جديدة لبيض الطيور
قدم باحثون في جامعة "كنت" البريطانية نموذجاً رياضياً يعرض شكلاً هندسياً جديداً للبيضة، يعتمد على حساب أربعة معايير لهيكل البيضة؛ وهي قياس الطول، والعرض، وزاوية المحور الرأسي، والقطر.
ويتيح شكل البيضة المميز الجديد التعرف عليها بسهولة في الطبيعة، حيث يتم تحليل جميع التصاميم الهيكلية للبيض بأربعة أشكال هندسية، وهي الكروي، والبيضاوي، والمخروطي، والكمثري، بحسب الباحثين.
وأوضح الباحثون، في دراستهم، أن الصيغة الهندسية الجديدة لشكل البيضة خطوة هامة لطالما طال انتظارها، حيث تفتح مجالاً جديداً بالكامل للبحوث حول تطور الطيور، خاصة بعدما رجحت أحدث الدراسات حول الأنواع المنقرضة الأكثر شهرة بأن الطيور عبارة عن ديناصورات حية.
كما يمكن إنشاء تطبيقات واسعة الانتشار للأنظمة البيولوجية والتكنولوجية، من وحي الشكل الهندسي الجديد لشكل البيضة، حيث بيّن فاليري ناروشين من معهد أبحاث معالجة البيئة بأوكرانيا، وهو أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أنهم يترقبون بدء استخدام الصيغة الهندسية الجديدة عبر الصناعات المختلفة، من الزراعة والتصميم الفني إلى هندسة العمارة والتكنولوجيا.
ويقول الباحثون: "من خلال علم الرياضيات وعلم الأحياء، يمكن فهم الكون بشكل أكثر دقة، حيث تؤكد المعادلة الرياضية الجديدة لشكل البيضة على ضرورة فهم وتقدير الانسجام الفلسفي بينهما".
ويعتبر شكل البيضة من أكثر الأشياء قيمة للتحليل والوصف الهندسي، لما يتميز به من قوة هيكلية رائعة يجعله يتحمل فترة حضانة صغار الطيور، والتي عندما تفقس لا تتدحرج بعيدًا، حيث تبقى سليمة في مكانها.
ووفقاً لموقع Sci-News، تعتبر هذه الخصائص ميزة لبيض أكثر من 10500 نوع من الطيور، بما فيها تلك المستخدمة لإنتاج البيض واستهلاكه الآدمي.
ويصف خبراء البيولوجيا البيضة بأكثر الأشياء الطبيعية مثالية، فبالإضافة إلى أنها مصدر غذائي هام للإنسان، يمكنها التكيف مع مجموعة متنوعة من الظروف المناخية، كما تعتبر مثالاً للتكيف البيئي، حيث يمكنها تحمل فترة حضانتها لصغار الطيور داخل أو خارج الأعشاش، وفي بيئة نظيفة إلى بيئات شديدة الإصابة بالتلوث.
وفضلاً عن الظروف البيئية المتنوعة لتعتبر مثالاً للتكيف البيئي، يمكن للبيضة تحمل فترة حضانتها مع أو بدون حرارة الجسم، وداخل أو خارج الأعشاش، وفي بيئة نظيفة إلى بيئات شديدة الإصابة.
