تقنية تمنع العدوى الميكروبية بعد جراحة الزراعة في الجسم
تقنية تمنع العدوى الميكروبية بعد جراحة الزراعة في الجسمتقنية تمنع العدوى الميكروبية بعد جراحة الزراعة في الجسم

تقنية تمنع العدوى الميكروبية بعد جراحة الزراعة في الجسم

توصل فريق بحثي من قسم الأحياء والهندسة البيولوجية بجامعة "تشالمرز" للتكنولوجيا في السويد إلى تقنية واعدة، لمنع حدوث عدوى ميكروبية بعد الخضوع لجراحة الزراعة، مثل: الغرسات الطبية المستخدمة في زراعة الأسنان أو لتقويم مناطق أخرى من العظام في الجسم.

وذكر الموقع الإلكتروني لجامعة تشالمرز، اليوم الإثنين، إن بكتيريا معينة تظهر جراء زراعة الغرسات الطبية، ويمكن أن تشكل طبقات غير قابلة للاختراق، أو أغشية حيوية، إذ تشكل عبئا هائلا على الرعاية الصحية، وتسبب معاناة كبيرة للمرضى في جميع أنحاء العالم.

ونجح الباحثون من الجامعة السويدية، في ابتكار آلية تمنع حدوث الالتهابات البكتيرية في مكان الغرسات الطبية، من خلال تغطية مادة الغرافين مع الأدوية المبيدة للبكتيريا وغير القابلة للذوبان في الماء.

من جانبه بين سانتوش بانديت، المؤلف الرئيس في الدراسة، أن طريقة ربط جزيئات الأدوية النشطة مع الغرافين بسيطة جدا، ويمكن دمجها بسهولة في عملية صناعة الغرسات الطبية، إذ تطلق المبيد بطريقة مضبوطة ومستمرة للقضاء على البكتيريا.

وشرح الفريق البحثي، أن الأغشية الحيوية البكتيرية، أكثر مقاومة من البكتيريا نفسها، وبالتالي يصعب علاج العدوى في كثير من الأحيان؛ ما يؤدي إلى معاناة كبيرة للمرضى وفي أسوأ الحالات، يستلزم إزالة أو استبدال الغرسات، إذ بالإضافة إلى تأثير ذلك على المرضى، يستلزم تكاليف كبيرة لمقدمي الرعاية الصحية.

 

الغرافين مناسب كمادة مرفقة

وأوضح الباحثون أن العديد من الأدوية والجزيئات غير القابلة للذوبان في الماء، يمكن استخدامها لخصائصها المضادة للبكتيريا، ولكن من أجل استخدامها في الجسم، يجب إرفاقها بمادة والتي يمكن أن تكون صعبة الصنع وتتطلب جهدا مكثفا، مؤكدين أن الغرافين يحل هذه المشكلة، إذ يوفر إمكانات كبيرة للتفاعل مع جزيئات أو أدوية غير قابلة للذوبان في الماء.

وأوضح بانديت أن عملية ربط الجزيئات المضادة للبكتيريا مع الغرافين، تمت بمساعدة الموجات فوق الصوتية، إذ تم تغطية مادة الغرافين بحمض اليوسينك والذي يتم استخراجه من طفيليات تسمى "الأشنات".

وكانت بحوث سابقة توصلت إلى أن حمض اليوسينك له خصائص جيدة مبيدة للبكتيريا.

وأثبتت الاختبارات على حمض اليوسينك مقاومته للبكتيريا المسببة للأمراض "المكورات العنقودية الذهبية" و" العنقودية البَشْرَوية"، إذ إنهما السببان الشائعان لتكوين الأغشية الحيوية الميكروبية على الغرسات الطبية.

 

طريقة بسيطة تمهد الطريق لصنع أدوية المستقبل

وعرضت المادة الجديدة عددا من الخصائص الواعدة، فبالإضافة إلى النتائج الناجحة في دمج حمض اليوسينك على سطح مادة الجرافين، لاحظ الباحثون أنه تم إطلاق جزيئات حمض اليوسينك بطريقة مضبوطة ومستمرة، وبالتالي منع تكوين الأغشية الحيوية للبكتيريا على السطح.

وقال بانديت "الأهم من ذلك، تظهر نتائجنا أن طريقة ربط الجزيئات غير القابلة للذوبان في الماء، مع الجرافين أمر بسيط، إذ يمهد ذلك الطريق لحماية أكثر فاعلية ضد البكتيريا في المنتجات الطبية الحيوية بالمستقبل".

وبعد هذه النتائج، يخطط الباحثون لإجراء تجارب لاستشكاف طرق جديدة، لربط جزيئات أخرى وأدوية غير قابلة للذوبان في الماء، لاستخدامها في علاج أو منع العدوى السريرية المتنوعة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com