تسجيل أول إصابة بـ"الفطر الأسود" في تونس

سجلت تونس اليوم السبت أول حالة إصابة بالفطر الأسود، لدى سيدة في محافظة سوسة الساحلية، وفق ما ذكرت إذاعة "موزاييك إف إم" المحلية.

ونقلت الإذاعة عن رمزي المعتمري، الطبيب في المستشفى الجامعي سهلول، تأكيده إصابة السيدة بالفطر الأسود، بعد أن خضعت لتدخل جراحي على مستوى الوجه.

وقال الطبيب إن "المصابة خضعت لعملية استئصال الأنسجة المتعفنة على مستوى الأنف، وإنها تعاني من داء السكري وقصور كلوي، الأمر الذي نجم عنه نقص في المناعة، بذلك تكوّنت أرضية ملائمة لتكوين الفطر الأسود العفني"، مؤكدا أن "حالتها الصحية مستقرة" .

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بداية شهر يونيو/حزيران الماضي، أنباء عن انتشار الفطر الأسود في عدد من المناطق التونسية، ما أثار حالة من الهلع والخوف لدى التونسيين، خاصة في ظل تواصل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا.

وسبق أن أكدت الدكتورة المختصة في الأمراض المعدية آمال اللطيف، في تصريحات لإذاعة "شمس إف إم" المحلية، أن "تونس سجلت 5 إصابات بالفطر الأسود في السنوات الخمسة الماضية، كان أولها في 2016، إلا أن هذا المرض لا علاقة له بفيروس كورونا".

وبحسب تقارير طبية دولية، فإن الفطر الأسود، المعروف أيضا باسم فطار الغشاء المخاطي، هو عدوى فطرية تصيب الجيوب أو الدماغ أو الرئتين، ويحدث عند بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

وبحسب خبراء أمريكيين، فإن زيادة استخدام أدوية بعينها في جائحة كوفيد-19 لكبح الجهاز المناعي قد يكون السبب في زيادة حالات الفطر الأسود، مؤكدين أن معدل الوفاة بمرض الفطر الأسود يبلغ 54%، وقد تتباين هذه النسبة بناء على حال المرضى والعضو المصاب.

وظهر مرض الفطر الأسود بكثافة في الهند خلال العام الجاري، وتؤكد مؤسسة لايف المعنية بالتوعية بشأن الفطريات، أن 38 دولة على الأقل في العالم، سجلت حالات إصابة بالفطر الأسود، قبل ظهور جائحة كورونا، بينما سجّلت الهند وباكستان العدد الأكبر للحالات حول العالم، بمعدل 140 حالة في المليون كل عام.

وكشفت دراسة حديثة عن عن حالات كوفيد 19 عالميا أن 94 في المئة من المرضى المتعافين الذي أصيبوا بفطريات (على اختلاف أنواعها) كانوا يعانون في الأصل من مرض السكري.