الكويتي المتهم بقتل عامل توصيل يروي تفاصيل الحادثة

روى الشاب الكويتي المتهم بقتل عامل التوصيل الهندي (جوسي باشا شيخ)، تفاصيل يوم وفاة العامل الذي قضى قبل أسابيع قليلة، وهزت وفاته المجتمع الكويتي، عقب أن راجت أحاديث أنه توفى مقتولا على يد الشاب المتهم.

وسرد الشاب الذي يدعى "عذبي"، في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث في ذلك اليوم عقب وصول عامل التوصيل إلى منزلهم لإيصال جهاز كهربائي، إذ قال "إنه خرج من منزله لاستلام السكوتر الكهربائي من عامل التوصيل، وقام بإعطائه 100 دينار (330 دولارا) من سعر السكوتر الذي تبلغ قيمته 151 دينارا (500 دولار)".

وأضاف الشاب أنه حاول التفاوض معه بشأن بقية المبلغ إلا أن العامل لم يفهم ما يريده وقام بالاتصال بمسؤوله المصري وطلب منه الحديث معه، وأثناء قيام الشاب بالحديث مع المسؤول المصري تفاجأ بصوت سقوط قوي وعند التفاته وجد العامل ملقى على الأرض، ليباشر على الفور إبلاغ المسؤول المصري بسقوط مندوبهم".

وأشار إلى أنه "قام بحمل العامل وإدخاله إلى المنزل محاولا تقديم إسعافات أولية له، بوجود والدته والخادمة، وقامت والدته بالاتصال بالإسعاف على الفور، في حين بقي الخط مفتوحا طيلة هذه الفترة مع المسؤول المصري الذي كان على اطلاع بكل ما دار حينذاك".

وأوضح الشاب "أنه لم يكن يعلم أن العامل قد توفى، إذ قام نتيجة الارتباك بالخروج من منزله في حين بقيت والدته وشقيقه في المنزل إلى جانب العامل حتى وصول الإسعاف ومسؤولي الشركة التي يعمل بها".

ولفت إلى أنه "عند وصوله إلى منطقة عبد الله السالم اتصل به شقيقه وأبلغه أن العامل توفى وطلب منه العودة إلى المنزل بناء على طلب من رجال الأمن، إلا أنه قام نتيجة الصدمة بإلقاء هاتفه في محيط أحد المنازل في الشارع، وتوجه إلى منزل صديقه وقام في اليوم الثاني بتسليم نفسه للجهات الأمنية".

ونوه إلى أنه "تعرّض ،طيلة الأيام التي كان متهما فيها بقتل العامل، لمعاملة قاسية حتى من قبل والديه، حتى ثبتت براءته عقب 4 أيام بناء على تقرير الأدلة الجنائية".

وبدأت القضية في وقت سابق من الشهر الجاري، إذ ذكرت تقارير إعلامية "أن رجال الأمن عثروا على جثة العامل عقب تلقيهم بلاغا من والدة المتهم عن وجود جثة مقابل منزلها، وتبين عقب العثور عليها وجود آثار عنف وإصابة بليغة بالرأس" ودارت الشبهات حول الشاب الذي أشارت التقارير إلى أنه من أصحاب السوابق.

إلا أن تقرير الأدلة الجنائية نسف الاتهامات الموجهة للشاب، بعد أن أكد "أن وفاة العامل طبيعية نتيجة تضخم بالقلب، وأن الإصابة بالرأس والجنب التي تمت ملاحظتها يعتقد أنها من أثر سقوطه على الأرض".

وتم إخلاء سبيل الشاب المتهم في القضية بعد أن استندت النيابة العامة إلى "تقرير الأدلة الجنائية وأقوال المواطن التي تماشت مع ما كشفته إحدى الكاميرات القريبة بعد أن تم تفريغها".