جيف بيزوس يتبرع بـ 200 مليون دولار مناصفة لناشط أمريكي و "شيف" إيطالي
كشف أغنى رجل في العالم ومؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، عن تبرعه بمبلغ 100 مليون دولار للطاهي الإيطالي الشهير، خوسيه أندريس، و100 مليون دولار أخرى للناشط في مجال حقوق الإنسان والمعلق الإخباري في شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فان جونز.
يأتي ذلك لجهودهما الخيرية في توحيد الجهود المبذولة في عالم يسوده الانقسام.
وقال جيف بيزوس، خلال مؤتمر صحفي بعد رحلته إلى الفضاء، والتي تمت بنجاح، إن أمر تقسيم الأموال متروك لأندريس وجونز، إذ يمكنهما مشاركة الأموال سويًا أو التبرع بها لمؤسساتهما الخيرية، معقبًا أن القرار في النهاية متروك لهما.
وتابع بيزوس بحسب موقع "سي إن إن" أن هذه الأموال التي قرر منحها، كانت جزءا من مبادرة إنسانية قرر القيام بها بشكل مفاجئ، وأطلق على جائزتها اسم الشجاعة والسلوك المتحضر.
وأضاف بيزوس أن "العالم يحتاج في هذا الوقت للجهود الموحدة، وبحاجة لأشخاص مثابرين يبذلون قصارى جهدهم من أجل تطبيق ما يؤمنون به، وذلك وسط الظروف الانقسامية وأدوات التشويه التي تسود العالم".
وقال المعلق الإخباري فان جونز لبيزوس عند استلامه الجائزة المالية الكبيرة، إنه "في بعض الأوقات تصبح الأحلام حقيقة".
وأضاف أن بيزوس راهن عليه وهو يقدر ذلك، وذكر أن "المال الذي حصل عليه سيكون بمثابة منحة للآخرين الذين يمتلكون روحًا وجهودًا مشابهة".
أما الطاهي أندريس الذي اشتهر بوجباته الغذائية لإطعام ملايين المحتاجين حول العالم، فقد أوضح أن جائزة بيزوس، بمثابة مرحلة جديدة بالنسبة لهم، لكنها لا يمكن أن تحل مشكلة إطعام المحتاجين في جميع أنحاء العالم.
وأكد مقدم البرنامج الأمريكي أندرسون كوبر، والمسؤول عن تغطية الحدث لشبكة سي إن إن الإخبارية، أن الجائزة والمبادرة وكل التفاصيل المتعلقة بها كانت مفاجأة، ولم يكن أحد يعلم عنها أي شيء بشكل مسبق.
وتأتي جائزة ومبادرة بيزوس بالتزامن مع الاتهامات التي يواجهها العديد من أغنياء العالم، مثل الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، صاحب شركة فيرجين غالاكتيك، الذين ينفقون أموالًا طائلة في مجال تدشين السياحة الفضائية، مثلما طالت الانتقادات والاتهامات بيزوس نفسه في وقت سابق، لعدم مساهمته في المجالات الخيرية.
ووسط هذه الانتقادات التي تطالب أغنياء العالم بتحسين أحوال العامة في العالم بدلًا من الإنفاق على الذهاب للفضاء، تبرع بيزوس على مدار الأعوام الماضية بمليارات الدولارات في عدة مجالات مثل بنوك الطعام وقضية التغير المناخي.
وصرح بيزوس في حوار مع شبكة "سي إن إن"، أنه يوافق على هذه الانتقادات، لكنه يعتقد أن "أغنياء العالم يستطيعون أن يفعلوا الأمرين سويًا، يحسنون من أوضاع سكان العالم، وكذلك بناء المستقبل والحضارة".
