بعد مقتل الشرطي الرشيدي.. الداخلية الكويتية تزود الدوريات بـ"بخاخ فلفل" وعصا كهربائية

أعلن مصدر أمني رفيع المستوى في وزارة الداخلية الكويتية عن توجه الوزارة إلى اعتماد تزويد الدوريات الميدانية بـ"بخاخ فلفل" وعصا كهربائية تضاف كأدوات مساعدة إلى جانب السلاح الناري، الذي يستلزم استخدامه ضوابط صارمة بما لا يعرض رجال الأمن إلى المساءلة القانونية التي قد تؤثر على مستقبلهم الوظيفي.

وقال المصدر الأمني لصحيفة "الأنباء" المحلية إن "وزارة الداخلية عقدت 8 اجتماعات بحثت خلالها أفضل السبل للحد من الاعتداءات على رجال الأمن، وكان هناك شبه استقرار على إدخال بخاخ الفلفل الحار والعصا الكهربائية لاستخدامها في حال مقاومة أشخاص لرجال الأمن، على أن يتم التعاقد مع شركات متخصصة توفر هذه الأدوات المطابقة للمواصفات العالمية والتي تحدث تأثيرا وقتيا غير مستدام ودون عوارض أو حدوث تداعيات صحية على المستهدفين، وخلال فترة التأثير تلك يكون باستطاعة رجال الأمن ضبط الخارجين على القانون والسيطرة عليهم دون أي ضرر يذكر".

وأكد المصدر أن وزارة الداخلية بصدد إلحاق عدد من رجال الأمن بدورات تدريبية لاستخدام هذه الأدوات الجديدة على أن تزود بها الدوريات في غضون الفترة المقبلة عقب توافر هذه الأدوات المطابقة للمواصفات، إضافة إلى الأسلحة النارية.

وأشار إلى أن "التوسع في استخدام الأسلحة النارية أمر غير مستحب وآخر خيارات رجال الأمن، وهناك ضوابط محددة، وهو ما يجعل خيار استخدام بخاخ الفلفل والعصا الكهربائية أفضل السبل".

يذكر أن توجه الداخلية جاء بعد تكرر الاعتداءات مؤخرا على رجال الأمن، بعد أن هزت جريمة مقتل الشرطي عبدالعزيز الرشيدي من مرتبات الإدارة العامة للمرور، على يد مقيم سوري قتل والدته أيضاً، في أواخر يونيو/حزيران الماضي، المجتمع الكويتي.

وأقدم القاتل آنذاك على جريمة قتل والدته، وهي مواطنة كويتية، في منطقة القصور، ومن ثم قتل الرشيدي في منطقة المهبولة، طعنا بالسكين، ليفر بعدها إلى مزرعة في منطقة الوفرة، حيث حاصرته القوات الخاصة وتفاوضت معه لأنه كان مسلحاً، قبل أن تقتحم المكان بعد إصابته بإطلاق نار، ليقضي متأثراً بجراحه في المستشفى.