تفاصيل جديدة مثيرة حول وفاة عامل التوصيل الهندي في الكويت
كشف مصدر أمني كويتي أن تقرير الأدلة الجنائية لوفاة المقيم الهندي العامل في خدمة توصيل الطلبات أكد أن الوفاة طبيعية وليست قتلًا.
وكان العامل الهندي قد توفي قبل أيام بعد إيصاله طلبًا إلى منزل مواطن في منطقة أبو فطيرة بمحافظة مبارك الكبير.
وأثبت التقرير، وفق ما ذكره المصدر الأمني لصحيفة "الراي" الكويتية، أن سبب الوفاة "توقف وتضخم بالقلب، وأن الإصابة بالرأس والجنب يعتقد أنها من أثر سقوطه على الأرض، وأن السحقات في صدره بسبب سحبه من قبل المواطن، الذي اتهم بقتله، إلى داخل منزلهم محاولًا إفاقته".
وأوضح المصدر "أن المواطن المتهم، وهو ابن صاحب المنزل، بعد أن شعر بأن العامل فارق الحياة هرب حتى تم ضبطه لاحقًا من قبل رجال المباحث".
وأضاف بأن القضية "تحولت من قضية قتل إلى وفاة طبيعية"، وتم إخلاء سبيل المواطن المتهم بهذه القضية، بعد أن استندت النيابة العامة إلى "تقرير الأدلة الجنائية وأقوال المواطن التي تماشت مع ما كشفته إحدى الكاميرات القريبة التي تم تفريغها".
وأشار المصدر الأمني إلى أن المواطن المتهم مطلوب على ذمة قضايا أخرى، وتم حجزه بموجبها في المخفر.
وعبر عدد من النشطاء والحقوقيين عن صدمتهم من نتيجة التقرير، بعد أن راجت معلومات مكثفة بأن العامل تم قتله من قبل ابن صاحب المنزل لرفضه دفع أجرة جهاز كهربائي.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، الأحد الماضي، القبض على المواطن المتهم بقتل العامل، وأحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وبدأت القضية عقب عثور رجال الأمن على جثة العامل بعد تلقيهم بلاغًا من والدة المتهم عن وجود جثة مقابل منزلها، حيث تبين عقب العثور عليها وجود آثار عنف وإصابة بليغة بالرأس، ودارت الشبهات حول ابن صاحب المنزل الذي تبين أنه من أرباب السوابق، والذي توارى عن الأنظار.
ووفق ما ذكرته تقارير محلية سابقة، فإن العامل الذي يعمل في إحدى شركات الهواتف النقالة "توجه إلى منزل المواطن لتوصيل جهاز سكوتر كهربائي قيمته 150 دينارًا (500 دولار)، فرفض الجاني دفع قيمة الجهاز، وطلب منه الانصراف".
ودارت مشادة كلامية بين المتهم والعامل، الذي رفض الانصراف قبل الحصول على قيمة الجهاز، فباغته المتهم بضربه على رأسه بواسطة أداة حديدية أسقطته على الأرض مغشيًا عليه وسط بركة من الدماء، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة على الفور متأثرًا بالإصابة البليغة التي لحقت به.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "القبس"، عند بداية التحقيق مع المتهم، "أنه اعترف خلال التحقيق معه بقتل العامل بعد محاولته خداعه للاستيلاء على جهاز سكوتر كهربائي، زاعمًا أن إصرار المجني عليه على أخذ قيمة السكوتر كاملة جعلته يعتدي عليه بالضرب المبرح لإجباره على الرحيل، وأن عامل التوصيل توفي متأثرًا بضربة على رأسه، فتركه داخل المنزل وهرب".
وأثارت الحادثة تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق النشطاء وسمًا حول حادثة قتل العامل الذي يدعى (جوسي باشا شيخ)، من مواليد 1980، مطالبين السلطات بتطبيق عقوبة الإعدام بحق الجاني.
