المغرب يحظر إقامة صلاة عيد الأضحى

قرر المغرب حظر إقامة صلاة عيد الأضحى، الذي يحل يوم الأربعاء المقبل؛ "لصعوبة توفير شروط التباعد الاجتماعي"، في ظل الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد بالمملكة.

وأفاد بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم الخميس، بأنه "تقرر في ظروف التدابير الاحترازية من عدوى الوباء عدم إقامة صلاة عيد الأضحى، سواء في المصليات أو المساجد؛ نظرًا للتوافد الذي يتم عادة في هذه المناسبة، ونظرًا لصعوبة توفير شروط التباعد".

وتتوقع مصادر أن يثير هذا القرار اعتراضاً واستياء واسعين في المملكة؛ نظراً لحرمان قطاعات واسعة من صلاة عيد الأضحى المبارك، بموجب هذا القرار.

وقالت الوزارة إن "المساجد مفتوحة للصلوات الخمس وصلاة الجمعة، فإن هذا الإجراء بخصوص صلاة العيد يتعلق بسُنة يجوز القيام بها داخل المنازل"، مبرزة أن "هذا الإجراء إنما يرجى منه ما هو مقدم شرعا من حفظ صحة الأبدان".

وأعلنت وزارة الصحة المغربية، اليوم، تسجيل 2571 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، و14 وفاة، ليصل العدد الإجمالي إلى 9418.

ووصف رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الوضعية الوبائية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد في المغرب بـ"المقلقة"، وذلك عقب التسارع الذي يعرفه عدد حالات الإصابة بالفيروس في البلاد، بما فيها الحالات الحرجة.

وقال العثماني، في كلمة استهل بها اجتماع مجلس الحكومة، الذي انعقد اليوم الخميس عبر تقنية التناظر المرئي، إن "مواجهة هذه الوضعية يستدعي توخي المزيد من الحيطة والحذر، وبذل جهد مضاعف من قبل الجميع على مستوى التواصل والتوعية والتحسيس".

ويأتي هذا الوضع المقلق في سياق رفع القيود عن السفر الدولي بالمغرب، وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية، مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية.

وقبل أيام، حذرت وزارة الصحة من انتكاسة بعد تسجيل منظومة اليقظة الجينومية مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس "السارس كوف" بالمملكة، من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور "دلتا" في أربع جهات بالمغرب.

وحثت الوزارة، حينها، المواطنات والمواطنين على عدم الاستهانة بهذا الخطر المحدق بالمملكة، خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة، وذلك لتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات.