لماذا عادت الأضواء مجددا إلى مختبر ووهان والتسرب المحتمل لكورونا؟
لماذا عادت الأضواء مجددا إلى مختبر ووهان والتسرب المحتمل لكورونا؟لماذا عادت الأضواء مجددا إلى مختبر ووهان والتسرب المحتمل لكورونا؟

لماذا عادت الأضواء مجددا إلى مختبر ووهان والتسرب المحتمل لكورونا؟

عادت أصابع الاتهام مرة أخرى إلى مختبر ووهان الصيني المشبوه، والذي تشير بعض النظريات إلى أنه كان منشأ وباء كورونا الذي لا تزال موجاته تضرب العالم بأسره منذ آذار/ مارس 2020.

وجددت التقارير التي تفيد بأن الخبراء البريطانيين يعتقدون أنه "من الممكن" أن يكون وباء الفيروس التاجي قد بدأ بتسرب من معمل أبحاث صيني في ووهان الدعوات إلى السماح لمنظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيق كامل في أصول تفشي المرض.

وأشارت صحيفة "صنداي تايمز"، إلى أن هذا التطور الذي نفته بكين بغضب، دفع مصادر دبلوماسية أمريكية إلى إعلان مخاوفهم من "أننا على بعد سوق رطبة أو مختبر حيوي واحد من انتشار وباء جديد".

موقف حكومة المملكة المتحدة

ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، قال وزير اللقاحات البريطاني ناظم الزهاوي لشبكة "سكاي نيوز": "أعتقد أنه من المهم حقا أن يُسمح لمنظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيقاتها بدون قيود في أصول هذا الوباء، وألا ندخر جهدا لفهم السبب، ليس فقط بسبب الوباء الحالي الذي اجتاح العالم، ولكن أيضا من أجل تعزيز قدرة العالم على التعامل مع الأوبئة في المستقبل".



وسئل الزهاوي عما إذا كان يثق بمنظمة الصحة العالمية بعد أن قال فريق من الخبراء من منظمة الصحة العالمية والصين في شباط/ فبراير إنه من المستبعد أن يكون الفيروس قد وصل إلى السكان نتيجة لحادث متصل بالمختبر، ومن المرجح أن يكون قد انتقل من الخفافيش إلى البشر عن طريق حيوان آخر.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنه لا يعتقد أن التقرير الأولي "مكثف بما فيه الكفاية"، داعيا لإجراء مزيد من البحوث.

وأضاف أن جميع الفرضيات المتعلقة بأصول فيروس كورونا "لا تزال مطروحة على الطاولة".

وقال الزهاوي: "أعتقد أن منظمة الصحة العالمية حاولت في كل خطوة على الطريق تبادل أكبر قدر ممكن من البيانات التي استطاعت التحقق منها مع العالم، وهذا وضع صعب للغاية، كما رأينا في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في منظمة الصحة العالمية ولكن في بلدنا ودول أخرى مع جمع الأدلة والمشورة، سواء كانت سنغافورة أو أستراليا أو نيوزيلندا أو أي مكان آخر".



وتابع: "كان علينا جميعا جمع الأدلة ومن ثم التصرف بناء عليها، وأعتقد أنه من الصواب أن يُسمح لمنظمة الصحة العالمية بإجراء تحقيقاتها دون قيود حتى نتمكن جميعا من فهم الأوبئة المستقبلية ونتمكن من التعامل معها".

رأي الخبراء

وقال البروفسور ديل فيشر، وهو عضو بفريق منظمة الصحة العالمية زار الصين مؤخرا، إنه في حين لم يتم استبعاد نظرية تسرب الفيروس من المختبر، إلا أنه لا توجد أدلة كافية عليها.

وفي مقابلة مع شبكة "بي بي سي" أوضح فيشر أن "الصين شهدت العديد من القضايا التي تضمنت مبلغين عن المخالفات، وما يلفت نظري هنا، هو أنه لا يوجد مبلغون في هذه القضية، ولذا، الدليل الوحيد في رأيي على وجود تسرب مختبري هو وجود المختبر".

وأضاف أن "نظرية تسرب الفيروس من المختبر ليست مستبعدة، ولابد من إجراء المزيد من الأبحاث".



وصرح تشارلز بارتون الدبلوماسي السابق الذي كان يعمل في الصين وزميل مساعد كبير في المعهد الملكي للخدمات المتحدة أن الفيروس لو كان قد تسرب من معمل لكان الأمر نتيجة حادث، واقترح بذل جهود: "لخفض التوترات مهما اُكتشف".

وقال: "قد يكون العلماء أذكياء بما يكفي للتوصل بشكل قاطع إلى أصل الفيروس، دون الوصول إلى السجلات المعملية الصينية، وإذا كان نتيجة تسريب، وهذا افتراض كبير، يجب ألا نتسرع في إلقاء اللوم، لأننا علينا النظر إلى المستقبل وتأمين التعاون الصيني".

وأضاف أنه يتعين فرض إجراءات مثل "آليات التفتيش النووي التابعة للأمم المتحدة" على المختبرات البيولوجية لمراقبتها.



وأضاف: "أعتقد أنه في أعقاب هذا الوباء مباشرة، سيكون إقامة مثل هذه النظم أمرا حساسا جدا، لأن الصينيين سينظرون إلى ذلك على أنه اتهام".

عودة الأنظار إلى مختبر ووهان

ويأتي الاهتمام المتجدد بنظرية تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان بعد أن أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولي استخباراته "بمضاعفة" جهودهم للتحقيق في أصول الوباء، بما في ذلك أي احتمال يمكن أن يؤدي إلى مختبر صيني.

ويوم الأربعاء، طلب بايدن من وكالات الاستخبارات الأمريكية تقديم تقرير في غضون 90 يوما، وقال إنه يخطط لنشره علنا.

ودفعت تصريحاته مايك ريان، كبير خبراء الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إلى القول إن البحث عن مصدر تفشي المرض قد "تسمم بالسياسة".

ويوم الجمعة قال ريان: "نود أن يفصل الجميع، إن استطاعوا، السياسة عن العلم في هذه القضية، فهذه العملية برمتها قد تسممت بالسياسة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com