جريمة صباح السالم.. تفاصيل مثيرة يرويها ضابط الواقعة في محاكمة قاتل فرح أكبر
عقدت محكمة الجنايات في الكويت، أمس الثلاثاء، ثاني جلساتها لمحاكمة المتهم بخطف وقتل الشابة فرح أكبر.
وتخلل الجلسة حضور واستجواب ضابط الواقعة، الذي أكد توافر عنصر الترصد المقترن بعنصر الإصرار لدى الجاني.
وأوضح الضابط أن الجاني ارتكب جريمته عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وأنه سبق أن تعرَّض للمجني عليها أكثر من مرة وهددها وشقيقتها بالقتل، كما أنه قام بضربها وسرقة هاتفها المتنقل قبل ثلاثة أيام من ارتكابه جريمة القتل، حسب صحيفة الأنباء الكويتية.
وأفاد الضابط أن الجاني عمد لتخويف المجني عليها مرات عدة، وجهز سكينا لتنفيذ تهديده السابق للمجني عليها بإزهاق روحها، ورصد مكانها وشقيقتها يوم الواقعة في ضاحية صباح السالم.
وأضاف أن الجاني عاين داخل مركبته جهاز تتبع لرصد تحركاتها وأماكن وجودها.
وأكد أن الجاني استوقف المجني عليها عند إشارة مرورية وطلب منها فتح الباب إلا أنها امتنعت فغادر الموقع بمركبته واتصل بشقيقتها من رقم أجنبي وهددها بالقتل، فقالت له، إنها ستتجه إلى مخفر ضاحية صباح السالم.
وكشف الضابط أن تفريغ كاميرات المخفر أظهرت حضور الجاني وتوقفه بمركبته لبعض الوقت، ومغادرته بعدما أيقن بأنهما لن تحضرا إلى المخفر، ثم تتبعهما وأوقفهما في موقع الجريمة القريب من المخفر.
وأكد أن الطفلتين تعرفتا على الجاني بعد قيامه بعرض مقاطعه المتداولة.
كما أدلى شاهدان هما أحد المارة وشقيقة المجني عليها بأقوال توافق تحريات الضابط.
وقال الضابط للمحكمة، إنه لم يتمكن من تحريز السكين أداة الجريمة رغم أنه حاول البحث ثلاث مرات في الموقع الذي ادعى المتهم رميها فيه، وإنه عثر على سكين أخرى ليس عليها آثار دماء ولم يقم بتحريزها.
ووجه وكيل الورثة سؤالا للضابط حول تحرياته بشأن توافر حالة الترصد لدى الجاني فأجاب بالإيجاب، كما سأله عن كيفية معرفته بأماكن وجود المجني عليها فأجاب أن ذلك تم من خلال جهاز تتبع، وسأله أيضا عن مدى قيامه بالاستيلاء على هاتفها قبل الواقعة بثلاثة أيام فأكد صحة ذلك.
وطالب الوكيل بإضافة تهمة أخرى للجاني وهي أنه التقط عمدا دون وجه حق المرسلَ عن طريق الشبكة المعلوماتية أو وسيلة من وسائل تقنية المعلومات، وذلك بأن وضع بمركبة المجني عليها جهازا إلكترونيا يقوم بتحديد المواقع حتى يتمكن بذلك من تتبع حركة تنقلها.
أما وكيل الجاني فاستجوب الضابط حول تحرياته بشأن إحضار السكين أداة الجريمة، والتشكيك بشهادة شقيقة المجني عليها وأحد المارة بهذا الخصوص، مبينا أن شهادة أحدهما أكدت أنه لا يجزم بأن ما يحمله موكله سكينا، فأجاب الضابط بأن تحرياته دلت على قيام المتهم بإحضار سكين من مركبته وهذا ما أكده الشاهدان.
وسألت المحكمة الجاني حول كيفية قيام المجني عليها بطعن نفسها، فأجاب مدعيا أنها أقدمت على ذلك بقصد تخويفه، فعادت المحكمة وسألته كيف تطعن نفسها وقد تعرضت لطعنة كسرت الضلع الرابع من القفص الصدري من قوتها؟، فأجاب إجابة مفادها بأن قيامها بطعن نفسها وتعرضها لكسر هو أمر غير منطقي.
وقال الجاني للمحكمة إن رجال المباحث قالوا له "راح تنعدم".
وأضاف: "حاطيني براسهم.. وكل شي ضدي".
وأظهرت الجلسة تناقضا واضحا لدى الجاني، إذ تم سؤاله عن أقواله خلال تحقيق النيابة العامة التي ادعى فيها أن المجني عليها فتحت له باب السيارة وصعد للتفاهم معها عند الإشارة الضوئية، في وقت أظهرت فيه المقاطع المتداولة أنه هددها عند الإشارة بكسر زجاج النافذة إن لم تفتح له وقد فشل بالجلوس معها وغادر المكان.
