من هي المطربة المغربية الراحلة الحاجة الحمداوية؟
من هي المطربة المغربية الراحلة الحاجة الحمداوية؟من هي المطربة المغربية الراحلة الحاجة الحمداوية؟

من هي المطربة المغربية الراحلة الحاجة الحمداوية؟

رحلت المطربة الشعبية المغربية الشهيرة الحاجة الحمداوية، اليوم الإثنين، عن عالمنا عن عمر ناهز 91 عاما، بعد مسار حافل أوصلت من خلاله فن "العيطة" المغربية (فن مغربي تراثي) إلى العالم العربي.

وقدمت الراحلة على مدى تاريخها الفني الطويل العديد من الأغاني الناجحة، من قبيل "دابايجيدابا"، و "هزو بين العلام" و"ماماحياني"، و"منين أنا منين انتا".

قوة ناعمة

وتعد الراحلة من أقدم الفنانات المغربيات في مجال فن"العيطة"، إذ ارتبطت به منذ ظهورها على الساحة الفنية.

ورغم أن المجتمع المغربي كان في الماضي، يرفض مسألة ولوج المرأة إلى عالم الفن، إلا أن الراحلة عاشت المجد الذهبي في سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، وحينها كان المغرب يمر بظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة جدا بسبب الاستعمار وتداعياته.



ولعبت أغاني الحمداوية في تلك الفترة دور القوة الناعمة؛ لحشد همم المغاربة لمقاومة الاستعمار الفرنسي، وكذا رفض "ابن عرفة" الذي عينته فرنسا سلطانا على المملكة المغربية عقب نفي الملك الراحل محمد الخامس.

ووصلت أغنيتها الشهيرة "آشجاب لينا حتى بليتينا آ الشيباني" والتي ترفض من خلالها تعيين "ابن عرفة" مكان محمد الخامس إلى قلوب المغاربة وأحبها الجميع، إلا أن المستعمر انزعج بشدة من الحمداوية فلم يجد أي سبيل سوى اعتقالها وتعذيبها في السجن.

وبعد أشهر طويلة من الاعتقال، أصرت الحمداوية على مواصلة مسيرتها الفنية، إذ أصبحت أغانيها التي تتغنى بالمرأة والحب ومقاومة المستعمر رمزا من رموز الفن المغربي، ما عرضها للاعتقال والتحقيق مرات عدة على يد الاستعمار الفرنسي لدفعها إلى الاعتزال، لكن عزيمة الراحلة كانت أقوى بكثير.



ومع مرور السنوات، أصبح اسم الحمداوية مرتبطا بـ"العيطة" و "الشعبي"، اللذين حافظت على الريادة فيهما على مدار الأجيال.

محطات بارزة

بعد استقلال المغرب، تناسلت أعمال الفنانة الراحلة وحظيت باحترام الجميع، كما كانت لها مكانة خاصة في البلاط الملكي.



وجالست الحمداوية الملك الراحل الحسن الثاني، وأطربته هو وضيوفه بأغانيها الوطنية والشعبية، كما أحيت حفل زفاف الملك محمد السادس وشقيقه مولاي رشيد.

وكغيرها من بنات جيلها، تزوجت الحمداوية وهي في سن الـ17 سنة، وكان لها ابن وحيد اسمه إدريس.

ولم يكتب لهذا الزواج أن يدوم طويلا إذ انفصلت عن زوجها وعمرها لم يتجاوز 19 عاما.



وبعد أن اشتد عود ابنها كان يرافقها في جل الحفلات، لكن بوفاة إدريس قلّت تحركات الحمداوية كما تأثرت حالتها النفسية كثيرا.

وقبل وفاة الحاجة الحمداوية بأشهر قليلة، أعلنت في ندوة صحفية بمدينة الدار البيضاء، أنها سلمت تراثها الفني للفنانة المغربية الصاعدة المقيمة بالولايات المتحدة "كزينة عويطة"، قصد التصرف فيه بأريحية.

وبموجب هذا التنازل لن يحق لأي فنان أداء أغاني الحمداوية دون موافقة من الفنانة الصاعدة كزينة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com