تقرير: انتعاش "سوق سوداء" لبيع لقاحات كورونا "مزيفة" في إيران

كشف تقرير إخباري، اليوم الأربعاء، عن انتعاش "سوق سوداء" لبيع لقاحات مزيفة مضادة لفيروس كورونا في إيران.

وقال التقرير الذي نشره موقع إذاعة "زمانة" الإيرانية المعارضة، إن"شوارع شهيرة في العاصمة طهران تشهد حركة من تجارة وبيع لقاحات مزيفة لمكافحة كورونا، وذلك عبر استغلال أسماء لقاحات عالمية معروفة من قبيل سبوتنيك، وفايزر".

وأضاف أن"مخاوف انتشار اللقاحات المزيفة بدأت تطارد الإيرانيين، منذ اليوم الأول، لإعلان السلطات بدء تلقيح المواطنين بلقاحات محلية وأجنبية، حتى أخذ السوق السوداء للأدوية في الانتعاش".

وأشار إلى أن"شارع ناصر خسرو الشهير في العاصمة طهران يشهد حركة من شراء وبيع الأدوية بشكل غير قانوني من سنوات، إلى أن أصبح هذا الشارع في أزمة كورونا وجهة لتجارة لقاحات الفيروس المزيفة".

ونقل التقرير عن أحد بائعي الأدوية غير المصرحة في الشارع، حيث صرح دون الكشف عن هويته أن"السوق السوداء للقاحات كورونا تشهد حركة بيع للقاحين؛ أحدهم روسي الجنسية، والآخر هندي، فيما تتراوح أسعار هذه اللقاحات من 8 إلى أكثر من 35 مليون تومان إيراني".

وأوضح التاجر الإيراني أن"عملية بيع اللقاحات تتم عبر دفع المشتري نصف المبلغ المتفق عليه؛ وذلك لكي أتمكن من تجهيز طلبه، وإحضار جرعة اللقاح من المبرد".

ولفت إلى أن"بيع اللقاح يتم عبر جرعات، فضلًا عن إرشاده المشترين على مستشفيات معينة تقبل تلقيح المواطنين بهذه اللقاحات".

وصرح بائع إيراني آخر في سوق الأدوية في طهران أن"لقاح فايزر الأمريكي الشهير المضاد لكورونا يجرى تداوله في العاصمة الإيرانية، ولكنه نسخة مزيفة، ومن النادر العثور عليه، فيما يشتهر اللقاح الروسي إسبوتنيك، ويصل سعره إلى 80 مليون تومان إيراني".

وتأكيدًا على انتشار ظاهرة اللقاحات المزيفة في إيران، استشهد التقرير بتصريح نائب رئيس جمعية الصيادلة الإيرانية، علي فاطمي، والذي أكد أن "اللقاحات الموجودة في السوق السوداء إما مزيفة، أو بلا أثر في مكافحة كورونا".

واعتبر المسؤول الإيراني أن"اللقاحات المنتشرة في السوق السوداء قد تكون عبارة عن أنواع من المحلول أو حتى المياه، ولكنها لا تحتوي على مادة بيولوجية فعالة، بل قد تعُرض متلقيها لمخاطر صحية".

ويأتي هذا في ظل تسجيل إيران أعدادًا مرتفعة للإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وسط تحذيرات أطباء ومؤسسات صحية إيرانية من تسييس مسألة تلقيح المواطنين بلقاحات أجنبية معتمدة.

يذكر أن المرشد الإيراني، علي خامنئي قد أصدر قرارًا في وقت سابق، بحظر استيراد لقاحات كورونا من أمريكا وبريطانيا، فيما اعتبر مسؤولون ونواب متشددون هذه اللقاحات ذريعة لشن الأعداء "حربًا بيولوجية" ضد طهران عبر إصابة جينات الإيرانيين.