مع زيادتها بسبب "كورونا".. نصائح طبية لعلاج آلام الظهر لدى الأطفال
مع زيادة وقت الجلوس ونمط حياة أقل نشاطا، أصبح ألم الظهر أكثر انتشارا، لا سيما مع وباء كورونا الذي يقيد الحركة للجميع، بما في ذلك الأطفال.
وفي السابق، تم إلقاء اللوم على الحقائب المدرسية الثقيلة في ذلك، والآن يمكن أن تكون الفصول الدراسية عبر الإنترنت وقضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات الإلكترونية سببا رئيسا لآلام الظهر، لكن يبقى أسلوب الحياة الخامل مع أوضاع سيئة، من الأسباب الأكثر شيوعا، بحسب موقع "أونلي ماي هيلث".
أنواع آلام الظهر عند الأطفال
ليست كل آلام الظهر عند الأطفال مصدر قلق، وأكثر مشاكل آلام الظهر شيوعا هي آلام الظهر الميكانيكية، التي يمكن منعها وإدارتها بسهولة.
آلام الظهر الميكانيكية
السبب الرئيس هو نمط الحياة المستقر والجلوس أو الوقوف بوضع خاطئ، وأفضل طريقة للحفاظ على صحة الأطفال تكون من خلال دمج تمارين التكييف العامة في نمط الحياة، كما يعد الحفاظ على وضعيات جيدة أثناء الجلوس والدراسة أمرا ضروريا.
إن التعلم على طاولة وكرسي بدلا من السرير أمر ضروري، كما يساعد استخدام أجهزة الكمبيوتر المكتبية (بدلا من أجهزة الكمبيوتر المحمولة) مع ارتفاع الشاشة، ومطابقة مستوى العينين في الحصول على وضع أفضل.
الجلوس الخاطئ
يمكن أن تؤثر الدردشة على الهاتف المحمول لفترات طويلة، والجلوس في مكان واحد، والجلوس إلى الأمام على طاولة الدراسة، واستخدام جهاز كمبيوتر محمول على محاذاة العمود الفقري للطفل، فقد يتسبب ذلك في ظهور حدبة على ظهورهم، وقد يعانون من آلام الظهر.
الانزلاق الفقاري
الأطفال الذين يمارسون أنشطة تتطلب التواء أو شد الظهر، مثل الجمباز والمصارعة والغوص وكرة القدم والهوكي، تسبب زيادة الضغط على أسفل الظهر، وهذا يمكن أن يضغط على العظم ويؤدي إلى خلل في المفصل بين الفقرات.
عادة ما يكون هذا الألم أسوأ أثناء شد الظهر منه عند الانحناء للأمام، وعندما يتقدم هذا، تبدأ إحدى فقرات العمود الفقري في الانزلاق إلى الأمام فوق الفقرة، إذا كان الانزلاق شديدا، فقد يسبب ضغطا على الأعصاب.
عدوى أو ورم
عادة، في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عشرة أعوام أو أقل، يمكن أن تسبب العدوى في العمود الفقري ألما في الظهر، ويمكن أن يكون المرض بكتيريّا، ونادرا ما تسبب أورام النخاع الشوكي أو العظام ألم الظهر.
الإجهاد العضلي
يستخدم الأطفال النشطون في الألعاب الرياضية أو ألعاب القوى عضلات معينة بشكل متكرر، في بعض الأحيان قد تتوتر هذه العضلات مسببة الألم، وقد يؤدي الإفراط في استخدام بعض العضلات إلى الشعور بالألم.
نصائح علاجية
يجب على الأم إذا لاحظت أي مشكلة على طفلها أن تلجأ إلى الطبيب المختص ليقوم بإجراء الفحوصات اللازمة، حيث يتم فحص الطفل سواء للعضلات أو الفقرات أو الأعصاب، وكلما بدأ العلاج مبكرا كانت النتائج أفضل.
كما يجب مساعدة طفلك علي ممارسة تمارين لتقوية العضلات، وتشجيعه على الجلوس بطريقة صحيحة والابتعاد عن رفع الأشياء الثقيلة.
وينصح الآباء والأمهات بتشجيع أطفالهم على ممارسة السباحة، فهي رياضة جيدة للظهر، إذ تسمح مقاومة الماء للعضلات بالعمل لأن المياه ستنسي طفلك ثقل جسده وعموده الفقري، ويمكن عمل كمادات دافئة على الأماكن المصابة، كما يمكن أيضا استخدام الجل الموضعي المهدئ.
